كلية الدراسات العليا هي وحدة أكاديمية متميزة تشرف وتدير برامج الدراسات العليا بما في ذلك برنامج "الدكتوراة في هندسة البيئة". وتتكون الكلية من أساتذة وباحثين وخبراء متضلعين في الهندسة البيئية مما يوفر للطلاب إمكانية الوصول إلى أحدث الأبحاث والإرشاد وكذلك الإنخراط في مجتمع علمي نابض بالحياة.
يعد برنامج "الدكتوراة في هندسة البيئة" الذي تقدمه كلية الدراسات العليا برنامجا بحثيا صارما ومتقدما مصمم لإعداد الطلاب لأدوار قيادية في الأوساط الأكاديمية والصناعة والمؤسسات البحثية. كما ويركز هذا البرنامج على مناهج متعددة التخصصات لمعالجة التحديات البيئية المعقدة والجمع بين المبادئ الهندسية والعلوم البيئية لتطوير حلول مستدامة.
الهندسة البيئية هي فرع من فروع الهندسة تركز على تطبيق المبادئ العلمية والهندسية لمواجهة التحديات البيئية وحماية صحة الإنسان والبيئة الطبيعية وتتضمن دراسة وتطوير التقنيات والاستراتيجيات والحلول لإدارة المشكلات البيئية والتخفيف منها مثل التلوث وإدارة النفايات والموارد المائية وجودة الهواء واستدامة النظام البيئي.
يهدف برنامج "الدكتوراة في هندسة البيئة" إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات والقدرات البحثية اللازمة للمساهمة في النهوض بالهندسة البيئية ومعالجة القضايا البيئية الملحة. كما ويعزز البرنامج دمج المبادئ الهندسية والعلوم البيئية والممارسات المستدامة لتطوير حلول مبتكرة لمختلف التحديات البيئية.
تتم دراسة هذا البرنامج في فترة تتراوح ما بين أربع إلى ست سنوات ويتبع منهجا منظما مرنا يسمح للطلاب بتصميم أبحاثهم ومساقاتهم الدراسية بناءً على اهتماماتهم وأهدافهم المهنية. ويتضمن المنهاج مساقات دراسية متقدمة في اربعة مجالات مثل تحليل النظم البيئية ومعالجة المياه ومياه الصرف الصحي ومكافحة تلوث الهواء والطاقة المستدامة والسياسة البيئية.
ويعزز هذا البرنامج بيئة تعاونية ومتعددة التخصصات ويشجع الطلاب على التعاون مع أقرانهم وأعضاء هيئة التدريس وأصحاب العلاقة الخارجيين. علاوة على ذلك يمكن للطلاب المشاركة في مراكز الأبحاث والمبادرات متعددة التخصصات والتعاون مع نظرائهم مما يسمح لهم باكتساب الخبرة العملية وتوسيع آفاقهم.
في العامين الأولين من هذا البرنامج يتلقى الطلاب مساقات دراسية مكثفة لتدريبهم على الأساليب والمواد الرئيسية المستخدمة في "الهندسة البيئية" والمجالات الفرعية ذات الصلة. وبعد اجتياز العامين الأولين بنجاح يُطلب من الطلاب اجراء بحث أصيل يتعامل مع رؤى جديدة حول التطورات الماضية والحالية والمستقبلية في مواضيع الهندسة البيئية.
يقوم برنامج "الدكتوراة في هندسة البيئة" بإعداد الخريجين للمهن الأكاديمية والصناعة والحكومة والمنظمات غير الحكومية والبحث المستقل. وتشمل الأهداف الأساسية لبرنامج الدكتوراة في هندسة البيئة ما يلي:
برنامج "الدكتوراة في هندسة البيئة" هو السبيل للحصول على درجة بحثية احترافية يمكّن الطلاب من التقدم نحو حياتهم المهنية في المجالات الأكاديمية في "هندسة البيئة" والمجالات المرتبطة بها أو في الاستشارات الحكومية أو المهنية التي تتطلب عمقا في التخصص وخبرة في البحث. لقد تم تصميم "المخرجات التعليمية لدى الطلاب" (SLOs) لتلبية أعلى متطلبات الاعتماد لهذه البرامج ويتمثل ذلك في هيكل ومحتويات مساقات البرنامج.
ولذلك، سيكون خريج برنامج "الدكتوراة في هندسة البيئة" قادرا على:
سيقوم البرنامج بإعداد الخريجين لمجموعة متنوعة من المناصب والمهن بحيث يمكن لخريجي هندسة البيئة متابعة مسارات وظيفية متنوعة في كل من القطاعين العام والخاص ويمكنهم ايضا العمل في الهيئات الحكومية وشركات الاستشارات البيئية والمؤسسات البحثية والصناعات التحويلية ومرافق المياه والصرف الصحي والمنظمات غير الربحية. وقد يشغل خريج هذا البرنامج وظيفة مهندس بيئة أو مهندس للموارد المائية أو أخصائي جودة الهواء أو مستشار إدارة النفايات أو عالم بيئة أو محلل إستدامة أو مستشار سياسات بيئية.
تطلع الهندسة البيئية عموما بدور حيوي في إيجاد حلول مستدامة للتحديات البيئية وتعزيز حماية الموارد الطبيعية وتحسين نوعية وجودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.
