أعلنت شركة أوراكل العالمية، التي تعتبر واحدة من أضخم وأهم شركات تقنيات المعلومات في العالم، مشاركتها في المؤتمر الدولي الأول للتحول الرقمي والذي تعقده الجامعة العربية الامريكية في حرم رام الله.
ويعقد المؤتمر الدولي تحت شعار: "تمكين المستقبل الرقمي" تحت رعاية فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 20 حزيران المقبل.
وتأتي مشاركة شركة أوراكل العالمية، التي تأسست عام 1977 على يد "لاري اليسون"، حدثا مهما في فلسطين في ظل طبيعة عملها المتخصص، وامتلاكها لعدد كبير من مراكز الخدمة للعملاء في أكثر من 145 دولة، من ضمنها القطاعات المرتبطة بالسوق التكنولوجي والرقمي الفلسطيني.
وكون شركة اوراكل واحدة من أهم شركات تقنيات المعلومات وقواعد البيانات، إلى جانب التدريب وبناء القدرات عالية التخصص التي تقدمها الشركة الدولية، فإن وجودها في المؤتمر سيعزز الحوارات الفلسطينية والعالمية حول مستقبل تعليم التقنيات المرتبطة بالتحول الرقمي، كما يكتسب حضورها أهمية خاصة في ظل دورها الكبير في إعداد القوى العاملة المؤهلة في مجالات التحول الرقمي.
وسيتم تقديم الشركة في جلسة خاصة في المؤتمر حيث ستناقش أهمية التقنيات التي تقدمها في بناء نظم قواعد البيانات والنظم السحابية المتقدمة، وكذلك دور القطاعات الفلسطينية والدولية المختلفة في إعداد الطلاب لسوق العمل في مستقبل سريع التغير.
وستستعرض الجلسة أبرز التحديات والفرص المرتبطة بضمان تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في حياتهم المهنية في المستقبل، مع كيفية تظافر الجهود بين الجامعات والشركات والقطاعات الحكومية والمدنية في بناء استراتيجيات إدماج وبناء قدرات وإعداد أكاديمي ومهني ملائم في عالم شديد التغيرات.
يذكر أن الاستعدادات في الجامعة العربية الأمريكية تسير على قدم وساق، للتجهير للمؤتمر لضمان مشاركة العديد من الشركات العالمية والمنظمات الدولية الوازنة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال التحول الرقمي، والأجهزة الحكومية العاملة في مجال التحول الرقمي، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الباحثين والخبراء في مجالات التحول الرقمي في العالم وفلسطين.
ويعقد المؤتمر الدولي الأول، ضمن شراكة وثيقة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث يهدف إلى مناقشة التحول الرقمي وآفاقه في فلسطين وتداخله وتأثيره على القطاعات المختلفة لتقليل الفجوة الرقمية مقارنة بالدول الرائدة في هذا المجال، والإفادة من كافة الفرص التي يتيحها التحول الرقمي على المستوى الوطني وفي القطاعات كافة.
ويأتي عقد المؤتمر في إطار وعي الجامعة العربية الأمريكية لتأثير التكنولوجيا والتطور الرقمي السريع على المجالات العلمية، وهو الأمر الذي دفعها إلى تبني دمج التكنولوجيا الرقمية في مختلف الحقول العلمية والبرامج الأكاديمية التي تقدمها على المستويات الاكاديمية كافة.
وتعقد أشغال المؤتمر من خلال أربع جلسات وهي: الشمول الرقمي وسد الفجوة الرقمية، والأمن والخصوصية الرقمية، ودور الحكومة في دفع عجلة التحول الرقمي، ودور الجامعات: مستقبل التوظيف في العصر الرقمي.