اختتمت كلية الإعلام الحديث في الجامعة العربية الأمريكية في رام الله، وبالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام، دورة تدريبية مجانية بعنوان "مدخل في الصحافة العلمية".
واستهدفت الدورة، الذي حاضر فيه الإعلامي في معهد الجزيرة للإعلام محمد أحداد، 15 صحفيا عاملا في مجموعة من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية بالإضافة إلى مجموعة من المهتمين بمجال الصحافة العلمية.
ومن جانبها شكرت عميد كلية الإعلام الحديث الدكتورة هنادي دويكات، الإعلامي محمد احداد ومركز الجزيرة للإعلام على ترحيبهم الشديد بعقد هذه الدورة وتحديدا في ظل أزمة جائحة كورونا، معتبرة أن حجم الإقبال على الدورة من طلبة على مقاعد الدراسة وصحفيين عاملين يعكس مقدار حاجة مجتمع الأخبار في فلسطين إليها، حيث كشفت جائجة كورونا عن أن المؤسسات الصحفية الفلسطينية في أمس الحاجة لهذا النوع من الصحافة المتخصصة.
وتابعت دويكات يندر أن نجد صحفيا متخصصا في مجال الصحة أو العلوم بشكل عام، وهذا خلل كبير يجعلنا فقط ننقل عن الصحف الأجنبية ولا نقدم مواد صحفية ذات موضوعات علمية رغم أن ذلك غاية في الأهمية.
كما عبر الإعلامي أحداد عن سعادته بتدريب مجموعة من الإعلاميين الفلسطينيين، معتبرا أن هذه تجربة مهمة له، حيث اكد أن الأيام الثلاثة الخاصة بالتدريب عكست لهفة المتدربين لاكتساب المعرفة الجديدة عن الصحافة العلمية.
وأكد أن معهد الجزيرة أصدر قبل فترة دليلا خاصا بالصحافة العلمية في ضوء حرصة ورغبتة باستمرار العمل على تزويد الصحفيين بالمعلومات التي تجعل من وعيهم وفهمهم لإشكاليات العمل الصحفي العلمي أكثر وضوحا.
وتخلل التدريب، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام عبر تطبيق زووم، شرحا عن الصحافة العلمية ومعيقات العمل، وصعوبات التواصل مع العلماء والباحثين، وكيفية كتابة القصة الصحفية العلمية، وآليات تبسيط المعرفة العلمية كي تصل للقراء.
ويأتي التدريب كجزء من "مبادرة سفراء الجزيرة"، حيث منحت شهادات موقعة من الجامعة ومعهد الجزيرة للمشاركين.
كما يعكس هذا التدريب اهتمام كلية الإعلام الحديث، التي تأسست حديثا وتقدم تخصصات ثلاثة، بالمجتمع المحيط وتحديدا مجتمع الإعلام، حيث تعمل الكلية على توفير دورات مجانية للصحفيين تناسب متطلبات اللحظة وتواكب مختلف التطورات التكنولوجية.