اختتمت كلية الإعلام الحديث في الجامعة العربية الأمريكية فعاليات "اليوم الفلسطيني لمحاكاة الإعلام"، التي نظمت على مدار يومين متتاليين، في حرم الجامعة في مدينة رام الله، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ومجموعة من المؤسسات الإعلامية والتعليمية والمدنية المهتمة بالتربية الإعلامية، حيث استهدفت طلبة المراحل الثانوية في المدارس الحكومية والخاصة في محافظتي رام الله والبيرة وضواحي القدس وبيرزيت.
وأكدت عميد كلية الإعلام الحديث في الجامعة العربية الأمريكية الدكتورة هنادي دويكات على نجاح الفعالية، مشيرة أن الرسالة وصلت، والهدف تم تحقيقه كما هو مخطط له.
ووجهت الشكر لكل من ساهم في إنجاح فعاليات يومي المحاكاة، موضحة أن "اليوم الفلسطيني لمحاكاة الإعلام" سيكون تقليدا سنويا ستعمل عليه كلية الإعلام الحديث مع الشركاء المحليين.
وأوضحت أن فعالية المحاكاة حملت أهدافا عدة أبرزها، خلق مساحة تواصل بين طلبة المراحل الثانوية والمؤسسات الإعلامية والمدنية الشريكة ليتعرف الطلبة على هذه المؤسسات وعلى آلية عملها، وتعريف الطلبة على تخصصات كلية الإعلام الحديث الثلاثة "الإعلام الرقمي، والعلاقات العامة، والاتصال والإعلام الاجتماعي"، إلى جانب تعريفهم بالمؤسسات الإعلامية التقليدية والرقمية ومد جسور من التواصل معها.
وحضر الفعالية في يومها الثاني ما يقارب 300 طالب وطالبة من عشر مدارس حكومية وخاصة زاروا زوايا المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الأهلية الشريكة، الذين بدورهم قدموا آلية عملهم والمهام التي يقدمونها للمجتمع الفلسطيني، كما زار الطلبة زوايا تعرض التخصصات في كلية الإعلام الحديث وتعريفهم بمدى حاجة السوق إليها.
كما قدمت المؤسسات الإعلامية عرضا تمثيليا لآلية عمل المؤسسات الإعلامية، وطرق البث والتصوير، والإخراج، والتسجيل الصوتي، والعروض الرقمية في مختلف الأشكال، والأنماط الإعلامية الرقمية.
إلى جانب ذلك تجول الطلبة في معرض حمل عنوان "بتعرف تميز؟!" تضمن صورا فوتوغرافية تم التقاطها في مناطق مختلفة من فلسطين التاريخية، ودمجها مع بعضها، لمنح المشاهدين فرصة لمعرفة المناطق الجغرافية الفلسطينية المقسمة بفعل الاحتلال.
طلبة الثانوية العامة، الذين حضروا فعاليات "اليوم الفلسطيني لمحاكاة الاعلام"، أعربوا عن سعادتهم لحضور هذه الفعاليات، وقالوا في أحاديث منفصلة أنهم استفادوا كثيرا، منها التعرف على تخصصات الجامعة والتي قدمت بطريقة مهنية ورقمية رائعة وجذابة، والتعرف على آلية عمل المؤسسات، بالإضافة إلى التعرف على أبرز الوظائف التي تنتظر السوق الفلسطيني خلال السنوات القليلة القادمة، مطالبين بتنظيم مثل هذه الفعاليات لما لها من أثر إيجابي وفائدة لهم.
وزارت وفود الطلبة مجموعة من أقسام الجامعة في كلية العلوم الحديثة مثل قسم العمارة الداخلية والبصريات والتسويق الرقمي.
كما تحدث ممثلو المدارس عن أعجابهم بالفعالية وطريقة تنظيمها حيث تناوب الطلبة في التجول على أقسام المؤسسات على شكل مجموعات لتحقيق التفاعل الإيجابي.
كما رحب المعلمون المرافقون للوفود الطلابية عن امنياتهم أن تستمر الفعالية لتحقيق التفاعل بين الطلبة والجامعات وأقسامها المختلفة.
يشار إلى أن المؤسسات الشريكة، والذين كان لهم دور كبير في إنجاح الفعالية، هي تلفزيون فلسطين، وتلفزيون الفجر، ووكالة وطن للأنباء، وصحيفة الحياة الجديدة، وشبكة أجيال الاذاعية، وإذاعة جيروزاليم 24، ومؤسسات انجاز، وبيالارا، ومركز جمعية برج اللقلق من مدينة القدس، ومتحف الشهيد ياسر عرفات، ومركز شارك الشبابي، ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية، بالإضافة إلى مشاركة شخصيات اعتبارية لديها الخبرة الواسعة مثل المصور الفلسطيني علاء بدارنة، والمصمم الجرافيكي ربيع جرادات.
وفي نهاية الفعاليات عقدت الجامعة مع المؤسسات الشريكة والطلبة المتطوعين لقاء تقييميا بهدف الوقوف على نقاط القوة وإمكانية تطوير الفعالية في السنوات القادمة.
