fbpx الجامعة تستضيف ورشة عمل بعنوان نحو استراتيجية وطنية لتطوير الرياضة الفلسطينية.... واقع وطموح | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

الجامعة تستضيف ورشة عمل بعنوان نحو استراتيجية وطنية لتطوير الرياضة الفلسطينية.... واقع وطموح

الثلاثاء, أكتوبر 11, 2016

استضافت الجامعة العربية الامريكية ورشة عمل لتطوير الرياضة بعنوان "نحو استراتيجية وطنية لتطوير الرياضة الفلسطينية ... واقع وطموح"، نظمتها اللجنة الأولمبية الفلسطينية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال على مستوى الوطن العربي، وبالتواصل مع قطاع غزة عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

صورة من ورشة تطوير الرياضة الفلسطينية

وأقيمت الورشة، بحضور رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الأولمبية اللواء جبريل الرجوب، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة السيد ليمكي، ورئيس الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، ووزير الشباب والرياضة الأردني السابق الأستاذ الدكتور محمد خير مامسر، ورؤساء الاتحادات الرياضية، ممثلي المؤسسات الاهلية والرسمية، ورؤساء النوادي، وحشد الأكاديميين الرياضيين وعدد من المهتمين في المجال الرياضي.

كلمة الجامعة العربية الامريكية

وفي كلمته حيا رئيس الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري الحضور الكبير، واستذكر مقولة للزعيم الجنوب افريقي الراحل نيلسون مانديلا، حيث قال: "الرياضة لها سلطة تغيير العالم، سلطة الوحي وسلطة توحيد الناس، الرياضة تخلق الأمل في مكان لا يوجد فيه إلا اليأس، إنها أقوى من الحكومات في إسقاط حواجز العنصرية"، وأضاف استلهم كلمتي في هذه الورشة من مقولة شخص عظيم أثرى الانسانية بتجربة فريدة، أسفر عنها العدالة والحرية، انه مانديلا، الذي ردد له استاد المباراة التاريخية بين منتخب نيوزيلاندا ومنتخب جنوب افريقيا وهو يعج بالآلف "العالم يحبك مانديلا".

وقال الأستاذ الدكتور أبو زهري: "وانا انظر للخلف بزمن لم يتجاوز الثمانية اعوام، لأرى اننا امتلكنا احدى اهم ادوات تحقيق الحلم الفلسطيني، وبلوغ اهداف شعبنا، عندما نجحت سيادة اللواء جبريل الرجوب باستثمار مقومات الرياضة كأداة ناعمة لإدارة الصراع، وتحقيق العدالة بحق اطفالنا وشبابنا بان يحيوا بإنسانية وبأن يلعبوا، حق لطالما غيب وبقي أملاً في عيون ابناء هذا الوطن الطامح لحريته، وللتواصل مع باقي الامم بلغة الحوار والمحبة والعدالة"، واكد ان ما حققه الحراك الرياضي في فلسطين منذ 2008، والذي تمثل بوجود المنشآت الرياضية على طول ارجاء الوطن، وانجازات المنتخبات الوطنية، لهو هوية حقيقية لصمود شعبنا، وبوابة كبيرة حققت لفلسطين وعلمها ونشيدها ما تستحقه على الخارطة الدولية.

وأوضح الأستاذ الدكتور أبو زهري ان الجامعة العربية الامريكية، ومجلس ادارتها قد تبنت، فلسفة وطنية نابعة من الايمان بأهمية استثمار المال لصنع وتطوير الانسان، بمقومات  تتناغم مع التطور الهائل للمعطيات من حولنا في هذه القرية العالمية، فكان لزاما ان نضع الخطط، وايماننا منا بأن الرياضة  لغة الشعوب ومؤشر الحضارة والتنمية، فقد كانت محورا هاما تضمنتها خطة الجامعة التطويرية على صعيد المنشآت والامكانات، حيث اقيم الاستاد الدولي لكرة القدم والصالة الرياضية متعددة الاغراض، ونحن في المراحل النهائية من وضع مخططات المسبح الاولمبي، ليكتمل به مقومات القرية الرياضية التي نطمح ان تكون اداة لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للرياضة الفلسطينية، والمساهمة في نشر الالعاب ورفع مستوى المشاركة المجتمعية ، وتوفير مقومات التطوير لأداء وانجازات منتخباتنا الوطنية على طريق الاستحقاقات الاقليمية والدولية .

وختم حديثه قائلا: "ان عقد هذه ورشة نحو استراتيجية وطنية للرياضة الفلسطينية، بهذا الحشد المميز من الخبراء على مستوى الوطن العربي، لهو جزء من حالة التجدد والانطلاق لرؤية وطنية حملة مسؤولية الوطن والرياضة الوطنية، بما يليق مع احلام اطفالنا وشبابنا وشيوخنا، واستثمار مشرف لكل التضحيات وحالات الصمود لشعبنا".

كلمة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة

واكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة السيد ليمكي في كلمته ان الرياضة الفلسطينية تواجدت في المحافل الدولية بعد سنوات طويلة من الغياب القسري، ونقلت رسالة شعب ناضل من اجل التواصل مع العالم وبناء الصدقات.

وأضاف، ان الرياضة توحد الشعوب بالرغم من الخلافات والاختلاف في الدين والسياسة والثقافة، وتجعلنا نقف ونصفق احتراما للآخر، واحتراما للثقافات الأخرى، ورسالتي لهذه الورشة ضرورة الاهتمام ومناقشة تنشئة الأطفال على مفاهيم رياضية، وان نربي أولادنا على حب ممارسة رياضة واحدة على الأقل في عمر مبكر كذلك ممارسة الموسيقى والعزف على آلة موسيقية واحدة على الأقل.

واكد ان المرأة هي نصف المجتمع ويجب ان تأخذ دورا أبرز وأكبر وأفضل في ممارسة الرياضة والتواجد في مختلف الرياضات والمشاركات المحلية والإقليمية والعالمية.

كلمة وزير الشباب والرياضة الأردني السابق

وقال وزير الشباب والرياضة الأردني السابق الأستاذ الدكتور محمد خير مامسر في كلمته: "الرياضة رسالة هامة في تنشئة الأجيال وحمايتها من العنف والمخدرات وغيرها من الآفات الاجتماعية، ونحن بالأردن نعي جيدا ما تتعرضون له في فلسطين من احتلال وحصار يطال جميع مناحي الحياة، وأبرزها الحركة الرياضية الفلسطينية، كما نعلم انكم ستواصلون نضالكم من اجل الحرية والتواجد بين شعوب العالم الحر في جميع المحافل الرياضية، ورفع علم فلسطين، ونقل رسالة شعب يملك من المقومات البشرية ما يفوق التوقع".

وأضاف، نحن في الأردن سنواصل تواجدنا معكم ومشاركتكم في كافة النشاطات، فأنتم اشقائنا وقضيتكم قضيتنا، وستشرق شمس الحرية يوما ما".

كلمة اللواء جبريل الرجوب

وفي كلمته حيا رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب الجامعة العربية الامريكية ممثلة برئيس مجلس ادارتها الدكتور يوسف عصفور، ورئيسها الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري وقال: "نعتز بهذا الصرح العلمي الذي استطاع وفي سنوات عمره القصيرة ان ينشئ قرية رياضية نموذجية، واحتضان طلبة فلسطين من الداخل المحتل عام 1948 فكل الاحترام والتقدير لكم، ولجهود العاملين في هذه الجامعة".

كما شكر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة السيد ليمكي على اهتمامه بالرياضة والرياضيين الفلسطينيين واحتضان أحد النوادي النسوية في بيت لحم، وحيا عميد الرياضة الأردنية الأستاذ الدكتور محمد خير مامسر على تواجده ومشاركته في هذه الورشة، وقال: "الورشة تهدف لوضع هيكلية للرياضة الفلسطينية، وتحديد العلاقة بين اللجنة الأولمبية والحكومة ورؤساء الاتحادات، وتطوير الرياضة الفلسطينية نحو استراتيجية وطنية تعزز من النهج التربوي الرياضي ونشر ثقافة الرياضة للجميع".

وأضاف، نحن كفلسطينيين الرياضة بالنسبة لنا نضال خاص نخوضه الان من اجل التحرر من الاحتلال، حيث استطعنا منذ سنوات بعمل كبير وجهد متواصل ان نضع فلسطين على الخارطة الرياضية العالمية من خلال مشاركتنا في مختلف المحافل الرياضية العالمية والقارية والعربية، وحققنا إنجازات طيبة، ونقلنا رسالة المحبة والسلام للعالم اجمع.

واكد اللواء الرجوب ان الرياضة الفلسطينية تسير بخطى ثابته لتحقيق أهدافها في ترسيخ القيم الفضلى بين الشباب الفلسطيني، بالرغم من المعيقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي علينا وعلى تطور رياضتنا الفلسطينية لأنه يسعى وبكل امكانياته لضمان بقاء الانسان الفلسطيني بعزلة عن العالم، ولكن بإصرارنا وارادتنا الصلبة كسرنا هذا الحصار، وسنواصل تطوير رياضتنا الفلسطينية لتكون نهجا ورسالة محبة للعالم ليعلم القاصي والداني على هذه الأرض ان في فلسطين شعب رياضي حضاري، وسنواصل تحدينا للاحتلال وفضح ممارساته بحق الرياضة والرياضيين، كما سنواصل بناء الصداقات والمشاركة في المحافل الرياضية الدولية، وسيبقى العلم الفلسطيني مرفوعا في مختلف الرياضات، وستبقى الاكف العالمية تصفق لإنجازاتنا وحضورنا واصرارنا على ان نكون وسنكون".

وتخلل الورشة، عرض فيلم قصير عن مسيرة الحركة الرياضية الفلسطينية ومشاركاتها الدولية والقارية، واستضافة فلسطين للبطولات الدولية وتحقيق الإنجازات.

كما تلا افتتاح الورشة، محاضرة للواء الرجوب دار خلالها نقاش وطرحت العديد من الأسئلة حول أهمية الرياضة في تعزيز التواصل، ودورها في تحرر شعبنا من الاحتلال، وآليات صمود وتثبيت الإنجازات التي تحققت ومواصلة الطريق.