fbpx الجامعة تنظم مؤتمرا حول دور الحركة الوطنية في الداخل في ترسيخ الهوية الفلسطينية | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

الجامعة تنظم مؤتمرا حول دور الحركة الوطنية في الداخل في ترسيخ الهوية الفلسطينية

السبت, مارس 16, 2019

نظمت الجامعة العربية الأمريكية مؤتمرا بعنوان "دور الحركة الوطنية في الداخل في ترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية"، تحت رعاية رئيسها الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، والذي يهدف الى ابراز الدور الوطني الذي لعبته الحركة الوطنية في الداخل في تثبيت الوجود الفلسطيني، وخلق شبكة وطنية جامعة من أكاديميين وناشطين ونخب سياسية تكون مهمتها الأولى بناء فلسفة وطنية للوجود الفلسطيني على الأرض، وبحضور محافظ محافظة جنين اللواء أكرم الرجوب، ومرشح الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الداخل الأستاذ أيمن عودة، ووزير الحكم المحلي الدكتور حسين الاعرج، وعدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وأعضاء الهيئتين الاكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة.

جانب من كلمة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري

كلمة رئيس الجامعة

وفي كلمته رحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو زهري بالحضور، وقال، "يأتي هذا المؤتمر في وقت حرج تدخل فيه القضية الفلسطينية والحالة الوطنية عموما إلى منعطف حاد مع دولة الاحتلال والولايات المتحدة الامريكية، حيث أن الأخيرة، وفي زمن إدارة ترامب، انحازت وبشكل كامل لصالح دولة الاحتلال"، وأوضح قائلا، " إن الهوية تختلف بمعانيها ومضامينها العامة من باحث إلى آخر، ومن سياق إلى سياق، ومن نموذج إنساني إلى آخر، مما يضعنا كباحثين وناشطين أمام مجموعة متعددة من التعريفات النظرية، لكنها بالمجمل تشير إلى ارتباط الهوية والثقافة الوطنية مع امتدادات التاريخ والحضارة ،وهي قيم وخصائص قابلة للتطور والتحول".

 وأشار إلى أن الهدف من هذا المؤتمر هو تعزيز الحراك الفلسطيني الفكري العابر للحدود في قضايا الهوية الوطنية والحركة الوطنية الفلسطينية ومستقبل بناء تصورات فلسطينية بحثية ليست فقط حول الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني وطبيعة عملها، وإنما أيضا يجب أن نخوض نقاشا فكريا وسياسيا واستراتيجيا موسعا ومعمقا حول مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني اليوم ومدى مساهمة كل مركبات ومكونات الشعب الفلسطيني في اثرائه واغنائه.

كلمة محافظ جنين

من جهته، نقل محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، وأكد على ضرورة أخذ توصيات المؤتمر ووضعها ضمن خطة وطنية لترسيخ الهوية، وأشار، أن واقع الشعب الفلسطيني الذي يعيشه الآن من أصعب الظروف التي مرت بها القضية الفلسطينية، وخاصة أن الاحتلال، وما يحصل عليه من دعم إقليمي ودولي يساهم مساهمة واضحة للسعي من أجل انتزاع فلسطين من عقول أبنائها.

 وأضاف قائلا، " لكن الواقع، وبعد 70 عاما من الاحتلال، استفاقت سلطات الاحتلال لتجد أن أبناءنا يرفعون العلم الفلسطيني في كل شبر من الأراضي المحتلة عام 1948، واكتشفت أنها لم تفلح في انتزاع فلسطين من قلوب أبنائها، وأن خطتها فشلت".

وتابع يقول، "أن الاحتلال سعى دائما لترسيخ مقولات قادتهم الأوائل، أن الكبار يموتون والصغار ينسون، ولكن على أرض الواقع يقول إن الشعب ما زال محافظا على هويته وتراثه وقضيته"، داعيا إلى التركيز أكثر على الثقافة الوطنية وبالوحدة الداخلية من أجل ترسيخ الهوية في عقول الأجيال الفلسطينية المتعاقبة.

كلمة أيمن عودة

وفي كلمة رئيس القائمة العربية المشتركة في الداخل الأستاذ أيمن عودة، أشاد بدور الجامعة العربية الأمريكية ببعديه الوطني والمهني، مشيرا إلى الجامعة تمكنت من جمع كل الأطياف الفلسطينية، وهذا لم نلمسه منذ النكبة عام 1948، مؤكدا على أن سياسة الجامعة في جمع الوطن الواحد تستحق أن تدرس أكاديميا في الجامعات، والجامعة العربية الأمريكية نموذجا.

وأضاف قائلا، "حاولت المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية بناء شخصية إسمها العربي الإسرائيلي، أي تشويه انتمائه القومي والمدني، وفي ذات الوقت تطمح هذه المؤسسة بناء الشعب اليهودي، والحركة الوطنية كافحت من أجل بناء الشخصية العربية الفلسطينية وهنا يأتي دورها الأساسي، حيث ساهمت شخصيات عربية فلسطينية في ترسيخ مبدأ أننا جزء من العربي الفلسطيني وحافظت على اللغة العربية والهوية الوطنية أمثال توفيق زياد وغيرهم، وأكد على أن فلسطينيي الداخل ليسوا فقط أبناء الشعب العربي الفلسطيني وإنما نحن أبناء القضية، مبينا أن كل ما يتم عمله ضد القضية تلقي بتبعاتها على الفلسطينيين الذين بقوا في وطنهم عام 48.

وتطرق إلى الاحداث التي حصلت في تواريخ مختلفة أكدت على أهمية دور الحركة الوطنية في الداخل، بهدف الحفاظ على الهوية الفلسطينية والتراث، وكيف حاولت الحركة الصهيونية إلغاء دور الحركة الوطنية، ولكن وعي الشعب العربي الفلسطيني لم يعط فرصة للحركة الصهيونية في تحقيق أهدافها.

الجلسة الأولى

وتلا جلسة الافتتاح، الجلسة الأولى، التي أدارها الدكتور غسان عليان، حيث قدم المحاضر الجامعي الدكتور عامر الهزيل ورقة بحث عنوانه "الحركة الوطنية والمكون الإسرائيلي الصهيوني"، وقدم رئيس لجنة العلاقات الدولية بالقائمة العربية المشتركة في الداخل الدكتور يوسف جبارين ورقة بحث بعنوان "تداعيات ومخاطر قانون القومية اليهودية"، أما المحاضر في جامعة بيرزيت الدكتور محمد أبو الرب قدم بحثا بعنوان "تشكلات الهوية الفلسطينية عبر الإعلام الاجتماعي"، أما المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية الأستاذ الدكتور أيمن يوسف قدم ورقته بعنوان "دور فلسطينيو 1948 في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة في زمن البحث عن الدولة"، أما المحاضر في جامعة النجاح الدكتور رائد نعيرات قدم ورقة بحث بعنوان "التغيرات التي طرأت على فلسطينيي الداخل بعد اتفاقية أوسلو".

الجلسة الثانية

في الجلسة الثانية، التي أدارها الدكتور مروان أبو الرب، قدم المحاضر في جامعة الاستقلال الدكتور ياسر أبو حامد ورقة بحث بعنوان "الهوية الوطنية لفلسطينيي 48 في مواجهة القوانين العنصرية الإسرائيلية: قانون القومية نموذجا"، أما المحاضر في جامعة النجاح الدكتور إبراهيم أبو جابر قدم بحثه بعنوان "الحركة الوطنية وقانون القومية"، أما المحاضر الجامعي الدكتور جوني منصور قدم ورقته بعنوان "تداعيات قانون القومية في إسرائيل على مكانة اللغة العربية وردود فعل الفلسطينيين في الداخل"، فيما المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية الأستاذ فادي جمعة قدم بحثا بعنوان "المكون الديمغرافي الفلسطيني ودوره في التأثير على الصراع مع إسرائيل"، بدوره، المحل السياسي الدكتور أنطون شلحت، قدم ورقة بحث بعنوان "علاقة الفلسطينيين في الداخل مع اليسار الإسرائيلي محطات ومفترقات وصيرورة راهنة".

الجلسة الثالثة

في الجلسة الثالثة، التي أدارها الدكتور إسلام عيادي، قدم المحاضر الجامعي الدكتور محمود زحالقة بحثا بعنوان "البرنامج السياسي للرئيس الامريكية دونالد ترامب والدول العربية"، أما المحاضر الجامعي الدكتور مهند مصطفى قدم ورقة عمل بعنوان "الأحزاب والحركات السياسية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني بعد أوسلو"، بدوره المحاضر الجامعي الأستاذ جعفر فرح قدم ورقة بحث بعنوان "دور الأحزاب العربية في الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية"، بينما المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية الدكتور جمال حنايشة قدم ورقة بحث بعنوان "إشكاليات الحركة الوطنية الفلسطينية".

جانب من المؤتمر