يتعلم ممرضي المستقبل في مختبر المحاكاة التكنولوجي السريري كفاءات وتقنيات علاجية مميزة من خلال ممارسة المهارات السريرية في بيئة آمنة ومنتظمة. حيث يتم عمل وتطوير السيناريوهات من المدرسين حسب المستوى المطلوب وبهذا يسمح للطالب أن يقوم بممارسة التمريض كتجربة واقعية تحاكي وجود مرضى في المستشفى. ويتم تصميم السيناريوهات ليتمكن الطلبة من استكمال أهداف التعليم بالوقت المخصص والتي تتناسب مع المادة التظرية . إن ممارسة التمريض على أجهزة المحاكاة المطابقة للواقع والتي تظهر العلامات الحيوية والنشاطات الفسيولوجية مثل نبضات القلب وعمل الرئتين وغيرها من شأنه تزويد الطلبة بمعلومات حقيقية في العديد من التخصصات التمريضية مثل تمريض البالغين، والأمومة، والأطفال، والتمريض المتقدم.
يتم تدريب الطلبة على وصف السيناريوهات، وهو ما يحاكي مستقبل تعليم التمريض، حيث يتم تجسيد أدوار المرضى وأفراد عائلاتهم أو غير ذلك حسب الحاجة من أجل إعطاء الطلبة الفرصة لممارسة مهارات الفحص الجسدي ومناقشة التاريخ المرضي مما يساعد على تنمية مهارات التواصل وغيرها من المهارات.
وتتم العملية من خلال المراحل الآتية:
- تعليمات ما قبل المحاكاة: وهي الفترة التي تسبق سيناريوهات المحاكاة والتي قد تمتد لأسبوع ما قبل بدء تجارب المحاكاة الحقيقية. ويتوقع من الطالب أن يكون متحضراً للسيناريوهات خلال هذه الفترة.
- سيناريوهات المحاكاة: حيث يعتمد رد فعل المريض على التدخلات التي يقوم بها الطالب، وذلك في محاولة لمطابقة سيناريو المحاكاة مع الإعدادات السريرية الحقيقية بأكبر قدر ممكن.
- استخلاص المعلومات: وخلال هذه المرحلة يقوم المدرس بإعطاء الملاحظات وتقييم سلوك وأداء الطالب اثتاء السيناريو من خلال التقاش مع الطلبة ويقرر ما إذا كان الأداء مناسباً أو أن هناك حاجة لعمل بعض التغيرات أو التدخلات بهدف تعزيز مهارات الطلبة وتقوية معلوماتهم النظرية، ويتم بعدها أخذ القرارات في كيفية تطبيق التمريض النظري على التمريض العملي.
مرفق هنا الكتيب الخاص بالسيناريوهات وبعض الأمثلة لجميع مساقات التمريض التخصصية، ليتم تقديمها بشكل أسبوعي.