fbpx القدس في سياسة الإدارات الأمريكية المتتالية منذ الحرب العالمية الثانية: قراءة في المواقف السياسية والسياقات العامة | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

القدس في سياسة الإدارات الأمريكية المتتالية منذ الحرب العالمية الثانية: قراءة في المواقف السياسية والسياقات العامة

المجلة: 
مجلة الجامعة العربية الأمريكية للبحوث, المجلد 6, الإصدار 1, 2020
الصفحات: 
156-184
الملخص: 

تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على مواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة تجاه القدس والأماكن المقدسة فيها، وأبرز الأحداث والحيثيات التي أثرت في مجمل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه فلسطين بشكل عام والأراضي المقدسة بشكل خاص، من خلال الإجابة عن السؤال حول العوامل والمتغيرات التي أثرت في المواقف الأمريكية تاريخيا من قضية القدس ضمن الاعتبارات الداخلية والخارجية للسياسة الخارجية الأمريكية.

قامت الدراسة على فرضية تقول: إن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية اتسمت تاريخيا بالضبابية تجاه القدس وأماكنها المقدسة، فبالرغم من محاولة إظهارها الحيادية وتمسكها بالمواثيق والمعاهدات الدولية، إلا أن إدارات الولايات المتحدة المتعاقبة ظلت منحازة للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وبقيت مرحلة الضبابية طاغية لحين وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أنهى هذه المرحلة بإظهار انحيازه التام والعلني للاحتلال الإسرائيلي، وإعلانه نقل سفارة بلاده إلى القدس، مبتدئا فصلا جديدا من فصول علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس وبالقضية الفلسطينية. ولإثبات الفرضية اعتمدت الدراسة على المنهجية الوصفية التحليلية التي تتبعت الجذور التاريخية لهذه القضية، وموضعتها في سياق السياسة الخارجية الأمريكية، والتي اعتمدت على مصادر متنوعة منها الكتب والمجلات والدوريات والمصادر الإلكترونية، باللغتين العربية والإنجليزية.

وخلصت الدراسة إلى عدة استنتاجات أبرزها أن الولايات المتحدة الأمريكية تبنت سياسات ومواقف يمكن أن توصف بأنها معادية للفلسطينيين، أو على أقل تقدير سياسات ليست صديقة وليست متفهمة لقضيتهم بجوانبها المختلفة، كما اتّسمت السياسة الأمريكية بالدعم اللامحدود الذي قدّم على شكل مساعدات مالية وعسكرية وسياسية لـ"إسرائيل"، رغم معرفتها وإدراكها أن "إسرائيل" دولة احتلالية، إحلاليه واستيطانية. وأن الولايات المتحدة التي أعلنت نظريا دعمها للقرارات الدولية المختلفة التي اعتبرت القدس جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة ظلت عمليا مقتنعة بوجهة النظر "الإسرائيلية" التي يعززها الوجود اليهودي المنظم في الولايات المتحدة الأمريكية، واللوبي الصهيوني المؤثر بعديد من الشخصيات الفاعلة في السلطتين التنفيذية والتشريعية.

الكلمات المفتاحية: 

السياسة الخارجية، الادارة الامريكية، الترامبية، القدس، اليمين المحافظ