يعتبر مركز تميز التغيير المناخي وتكنولوجيا البيئة والذي تأسس عام 2018 في الجامعة العربية الأمريكية مركز علمي فلسطيني. الهدف الرئيسي من هذا المركز هو دراسة تغير المناخ في فلسطين وتأثير المناخ على البيئة والمصادر الطبيعة وقطاع التنمية في فلسطين. يعمل المركز على تحضير دراسات شاملة من خلال مشاريع بحث علمية لنشر النتائج وتفيرها لأصحاب رؤوس الأموال في هذا القطاع. وسيتم الاستفادة من نتائج الأوراق البحثية والدراسات لعمل برامج توعية وزيادة الوعي والمعرفة بين شرائح الشعب الفلسطيني. يهدف المركز أيضاً لاستهداف صانعي السياسة عن طريق عمل برامج توعية لزيادة معرفتهم بالتغيير المناخي وبأبعاده المتعددة وتأثيره على فلسطين ومنطقة الشرق المتوسط وشمال أفريقيا. يلعب المركز دوراً مهما كهيئة كاملة بالسياسات المتعلقة بالتغيير المناخي في المنطقة وسيقدم توصيات للمشاكل التي يتم طرحها من الفلسطينين تجاه القضايا البيئية، حيث أن الفلسطينين يواجهون تأثيرات سلبية بسبب ظاهرة التغير المناخي. يهدف المركز أيضا لنشر أوراق بحثية علمية متعلقة بفلسطين ومنطقة الشرق المتوسط وبخاصة تلك الدراسات التي تحتاج لتوفر معلومات مخصصة عن التقنيات البيئية في المنطقة. سيقوم المركز بتوفير واقتراح أكثر الحلول موائمة للتعامل مع تأثيرات التغيير المناخي والمتناسبة مع الوضع الفلسطيني بما في ذلك زيادة المرونة وتقليل الضعف وزيادة درجة التأقلم مع الاقتصاد والطبيعة والمصادر البيئية على المدى القريب والبعيد. وعلى الرغم من المعرفة المنتشرة عن التغير المناخي وتأثيره على التنمية المستدامة في فلسطين والدول الأخرى في العالم، بالأخص الدول النامية والتي تعتبر ضحية للتغيير المناخي مع انها ليست هي المسبب الأساسي للتغير المناخي. وفي المقابل، لا يوجد أي أعمال حقيقية وفعالة للتعامل مع هذه الظاهرة كما هو مطلوب. بل هناك بعض المحاولات المحدودة مثل رفع مستوى الوعي لدى صانعي القرار من ناحية، ومن الناحية الأخرى بناء القدرات في المجالات المتعددة التخصصات للوظائف في هذا المجال. حيث وبعد عشرين عام من قمة ريو دي جانيرو عن التنمية المستدامة، فإن الهوة ما بين مستوى المعرفة والمصادر المطلوبة للاستفادة من هذه المعلومات والاستثمار فيها، جعلها أكثر أهمية. وبخاصة أن بعض الأنشطة أصبحت أكثر أهمية مثل: تطوير النماذج النظرية والعددية والتأقلم مع المفاهيم المتعلقة بالمفهوم الفلسطيني والإقليمي. إن معلوماتنا الحالية عن التغير المناخي تعتمد بشكل كلي على الخبرات الدولية وشركات الاستشارة وذلك بسبب قلة الخبراء في هذا المجال. وبالرغم من تعدد التخصصات المتعلقة بهذا المجال، هناك قلة من البرامج التي تتطلب التدريب في التغير المناخي. وبناء على المعلومات أعلاه، فإن المركز سيكون بمثابة المنصة الوطنية لعمل الأبحاث المختلفة في الطقس، والطاقة، والمياه، والمصادر الاقتصادية وإدارة البيئة وغيرها من التخصصات ذات العلاقة.