fbpx الجامعة العربية الأمريكية ووزارة الثقافة يفتتحان مؤتمرا بعنوان انسجام الرؤية وتكامل العمل | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

الجامعة العربية الأمريكية ووزارة الثقافة يفتتحان مؤتمرا بعنوان انسجام الرؤية وتكامل العمل

الثلاثاء, مارس 15, 2011

افتتح في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، مؤتمرا بعنوان انسجام الرؤية وتكامل العمل نظمته وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع الجامعة، ضمن فعاليات اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية الذي انطلق في الثالث عشر من الشهر الحالي في كافة أرجاء الوطن.


 


وحضر حفل الافتتاح الدكتور زكي صالح القائم بأعمال رئيس الجامعة وموسى أبو غربية وكيل وزارة الثقافة ممثلا لوزيرة الثقافة والمهندس عبد الباري مسلم مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية والدكتور عبد الرحمن ابو لبدة عميد كلية العلوم والآداب وفتحي اعمور مدير العلاقات الدولية والعامة وعزت أبو الرب مدير وزارة الثقافة في جنين، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات المحلية والرسمية وعدد من الأدباء والشعراء والكتاب وأساتذة الجامعة وحشد من الطلبة.


 


وانطلق حفل الافتتاح الذي أدار عرافته الدكتور محمد أبو الرب رئيس قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة، بالسلام الوطني الفلسطيني، تلا ذلك كلمة الجامعة العربية الأمريكية والتي رحب فيها  الدكتور صالح بالحضور، وتحدث عن الظروف التي رافقت انطلاق الجامعة العربية الأمريكية في العام 2000 والتي تصادفت مع انطلاق انتفاضة الأقصى وما تلا ذلك من قمع وقتل وحصار فرضه الاحتلال على أرجاء الوطن، مشيرا انه رغم ذلك أبت الجامعة العربية الأمريكية إلا أن ترى النور وتنمو رغم كافة التحديات بدعم سخي من المساهمين وتعاون لا محدود من العاملين والمجتمع المحلي، مؤكدا أن الجامعة اليوم تتبوأ موقعا متقدما في نشر رسالة العلم والثقافة كواحدة من أهم وسائل مقاومة المشروع الصهيوني الهادف إلى محو الثقافة الفلسطينية.


 


وأضاف أن هذا اليوم هو عزيز على قلوب الشعب الفلسطيني لأنه يحمل ذكرى ميلاد المناضل العربي الفلسطيني والشاعر محمود درويش والذي أعلنته السلطة الوطنية الفلسطينية يوما عالميا للثقافة الفلسطينية من اجل إبراز الشخصية الوطنية والثقافية لشعب يتطلع إلى التحرر ودحض كافة ادعاءات الاحتلال بربط النضال الفلسطيني بالإرهاب ومحاولة طمس الهوية الثقافية الفلسطينية.


 


وقال الدكتور صالح: أن الاحتلال يستطيع أن يقتل وان يدمر البيوت ويقتلع الأشجار ويسمح القرى الفلسطينية والكثير الكثير من الممارسات القمعية، لكنه لن يستطيع أبدا أن يمسح بيتا واحدا من دواوين الشاعر الراحل محمود درويش أو أن يحذف عرضا واحدا لفرقة الديار الفنية أو أن يشطب أغنية شعبية فلكلورية تصور معاناة عائلة فلسطينية كما انه لن يستطيع أن ينزع من المعرفة والثقافة من ذاكرة خريج جامعة فلسطينية.


 


وفي كلمة وزارة الثقافة قال أبو غربية: أن السلطة الوطنية الفلسطينية أرادت أن يكون انطلاق اليوم العالمي للثقافة الفلسطينية في الثالث عشر من الشهر الجاري تكريما للشاعر الراحل محمود درويش لان هذا التاريخ يحمل ذكرى عزيزة علينا وهي ذكرى ولادته، لتؤكد أن هذا المؤتمر يحمل معنى الميلاد ولا يحمل معنى الموت لان هناك شعب فلسطيني سيحيى وسيتعلم وسيحافظ على ثقافته العريقة رغم الاحتلال، كما حمل الشاعر محمود درويش حلم وثقافة فلسطين ورسالتها لكل أجاء الدنيا في حياته وستبقى رسالته ورسالة كل المثقفين والأدباء الذين رسموا المشهد الثقافي الفلسطيني خالدة حتى بعد موته.


 


وأضاف أن وزارة الثقافة حريصة على أن تكون في الجامعة العربية الأمريكية لأنها صرح علمي وثقافي يخرج أجيالا من الشباب المتعلم والواعد الذي سوف يشق طريق البناء والتحرير ويصنع مستقبلا أفضل لنا كفلسطينيين.


 


وأكد أبو غربية على انجازات وزارة الثقافة والمتمثلة في إعلان الشاعر علي الخليل شخصية العام والذي كرس من خلال إنتاجه الثقافي والأدبي معاني الحرية والنضال والتسامح والتعايش، مشيرا إلى أن كافة أيام العام ستكون يوما وطنيا للثقافة الفلسطينية وان الوزارة هدفها هو الوصول إلى كل أماكن الوجد الفلسطيني والى كل بقعة من ارض فلسطين.


 


وبعد حفل الافتتاح عقدت الجلسة الأولى للمؤتمر والتي أدارها الباحث عمر عبد الرحمن، حيث تخللها تقديم أوراق عمل حول الأخطار التي تهدد الثقافة الفلسطينية للدكتور يحيى جبر المحاضر في جامعة النجاح الوطنية و دور المؤسسات في حماية المشروع الثقافي الفلسطيني للدكتور سهيل ذياب من مدينة الناصرة و توظيف الثقافة الشعبية في الحفاظ على الهوية الفلسطينية للأستاذ محمد هيبي حيث تخللت أوراق العمل المقدمة نقاشات ومقارنات بين الواقع الفلسطيني الثقافي سابقا وحاليا.


 


آما الجلسة الثانية للمؤتمر والتي أدرها الدكتور حماد حسين المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية فقد تضمنت تقديم أوراق عمل حول مواضيع دور التكنولوجيا في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية للدكتور خالد ربايعة المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية و مفهوم وركائز اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية للدكتور اسعد تفال المحاضر في جامعة النجاح الوطنية، وبعد انتهاء أوراق العمل قدمت العديد من المداخلات من قبل الحضور ودارت نقاشات حول القضايا المطروحة.