fbpx الجامعة العربية الأميركية تنهي استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد بالإعلان عن 500 منحة دراسية واستحداث رزمة تخصصات | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

الجامعة العربية الأميركية تنهي استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد بالإعلان عن 500 منحة دراسية واستحداث رزمة تخصصات

السبت, أغسطس 15, 2009

أعلن، أمس، الدكتور عدلي صالح، رئيس الجامعة العربية الأميركية في محافظة جنين، عن انتهاء استعدادات الجامعة لاستقبال العام الدراسي الجديد، بتقديم أكثر من 500 منحة دراسية لطلبتها، واستحداث رزمة من التخصصات الجديدة، وذلك في إطار فلسفة الجامعة القائمة على انتقاء تخصصات تخدم سوق العمل والجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع الفلسطيني، واجتذاب المتفوقين من طلبة الثانوية العامة.


 


جاء هذا الإعلان، خلال مؤتمر صحافي عقده صالح عشية بدء العام الدراسي الجديد في الجامعة التي قال، إنها ترتكز في التخصصات والبرامج الأكاديمية التي تطرحها وسياستها العامة، على تبني فلسفة التعليم بهدف التنمية .


 


وقال صالح، إن العادة درجت على أن يتوجه الطلبة للجامعات بهدف الحصول على وظيفة أو من أجل الارتقاء بالسلم الاجتماعي والاقتصادي، وهو جانب لم تغفله الجامعة وأعطته اهتماما عاليا، مع تركيزها على انتقاء تخصصات حديثة تساهم من خلالها في إحداث التنمية المطلوبة.


 


وأضاف، إن سمة التدريس في الجامعة العربية الأميركية، تمتاز بالتركيز على تطوير المهارات التكنولوجية واللغوية والفنية والحياتية، لدى الطلبة الدارسين فيها، بما يمكنهم من الإبداع في العمل، والتعامل بسهولة مع التطورات التكنولوجية، والإلمام باللغات، جنبا إلى جنب مع التركيز على تمكينهم من الإلمام بالمهارات التواصلية والقيادية، مع مراعاة السياق الوطني العام المتمثل في كون الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة تحرر وطني، فتعمل الجامعة على تعريف طلبتها بقضيتهم الوطنية، وتعزز انتماءهم لها.


 


وأكد، أن ثمار هذه السياسة، تجسدت على أرض الواقع من خلال حصول خريجي الجامعة على فرص عمل ضمن تخصصاتهم، وتبوئهم مراكز قيادية في أماكن عملهم، وحرص المؤسسات من القطاعين العام والخاص، على توفير فرص عمل لهم، بعد أن أثبتوا كفاءة منقطعة النظير وأبدعوا في أعمالهم.


 


وفي إطار سعيها الدائم لرفد المجتمع الفلسطيني بالجديد من التخصصات والبرامج العلمية، قال صالح، إن الجامعة العربية الأميركية، حرصت على استحداث تخصصات جديدة من المقرر أن يبدأ تدريسها فيها مع بداية العام الدراسي المقبل، بعد الانتهاء من إجراءات اعتمادها من قبل وزارة التربية والتعليم العالي، من أبرزها برنامج الماجستير في الرياضيات التطبيقية وهو تخصص يشكل حاجة ملحة بالنسبة للمجتمع وسوق العمل.


 


 


وتابع، إن الجامعة حصلت على اعتماد من وزارة التربية، لتدريس تخصص هندسة أنظمة الحاسوب، في إطار اهتماماتها بطرح تخصصات تكنولوجية نوعية يتم تدريسها في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والتي تعتبر الكلية الأولى من نوعها في فلسطين في تدريس تخصصات تكنولوجيا المعلومات المحوسبة، وعلم الحاسوب، وتكنولوجيا الوسائط المتعددة، وهندسة الاتصالات، وهندسة أنظمة الحاسوب.


 


وأشار صالح، إلى أن الجامعة حصلت كذلك على اعتماد من وزارة التربية، للبدء بتدريس تخصص مساعد طبيب أسنان مع بداية العام الدراسي المقبل، وهو تخصص يعتبر الأول من نوعه في الجامعات الفلسطينية، ويمنح بموجبه الطلبة الملتحقين به الدبلوم المهني المتخصص، ويكتسب أهمية خاصة في ظل الازدياد الكبير على أعداد أطباء الأسنان وما يرافقه من وجود نقص في مساعديهم.


 


وأكد، على أهمية هذا التخصص في إحداث قفزة نوعية على صعيد مهنة طب الأسنان، والذي قال، إن الجامعة العربية الأميركية، حرصت على تدريسه ضمن مساعيها لاستحداث التخصصات الجديدة التي تخدم المجتمع المحلي، مشيرا، إلى أن الجامعة تمتلك أعرض قاعدة في التخصصات الطبية على مستوى الجامعات الفلسطينية على الإطلاق.


 


ونوه، إلى أن الجامعة حصلت كذلك على اعتماد من وزارة التربية، لتدريس تخصص التربية/المرحلة الأساسية الدنيا، في إطار خطة عمل متكاملة لتطوير وتأهيل المعلمين.


 


وبين، أن هذه الخطة جاءت منسجمة مع الخطة الإستراتيجية التي أقرتها وزارة التربية والتعليم العالي للارتقاء بمعلمي ومعلمات المدارس، خصوصا للمرحلة الأساسية، ولها عديد من العناصر والمركبات من أبرزها تأهيل المعلمين الحكوميين تربويا إلى جانب التأهيل الأكاديمي.


 


وأضاف، إن الخطة التي وضعتها الجامعة العربية الأميركية، جاءت لتخدم خطة وزارة التربية هذه، وتبدأ بمنح درجة البكالوريوس في التربية/المرحلة الأساسية الدنيا، وإعداد كادر تعليمي مؤهل تربويا، ويمتلك قدرات عالية في التعامل مع المنهاج التعليمي الجديد.


 


وقال، إن هذه الخطة، لن تتوقف عند حد منح درجة البكالوريوس في هذا التخصص، وإنما تمتد لتشمل أساليب تعليم الرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية وغيرها من المباحث التعليمية، على أن تتوج بإنشاء كلية التربية، معتبرا، أن هناك مسؤولية كبرى ملقاة على عاتق كافة الجامعات الفلسطينية، لأخذ دورها في خدمة قطاع المدارس وتأهيل المعلمين.


 


وذكر، أن الجامعة ومن خلال مركز التعليم المستمر الذي تستعد لإنشائه في مدينة جنين، أخذت على عاتقها، تسخير كل طاقاتها من أجل المساهمة في التأهيل التربوي للمعلمين العاملين في المدارس، في إطار حرصها للمساهمة في تطوير العملية التعليمية.


 


وعلى صعيد المنح الدراسية التي تقدمها الجامعة للدارسين فيها، قال صالح، إن أكثر من 500 طالب وطالبة يستفيدون من هذه المنح المتعددة الأوجه، والتي من أبرزها نظام المنح التنافسية والذي تستهدف الجامعة العربية الأميركية من خلاله، استقطاب الطلبة المتفوقين في امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة، للالتحاق بتخصصات إستراتيجية.


 


وأضاف رئيس الجامعة، إن هذه المنح، تشمل نحو 20 تخصصا، وتمنح للطلبة الحاصلين على أعلى المعدلات في امتحانات التوجيهي تنافسيا دون النظر إلى أية اعتبارات أخرى باستثناء المعدل، ومن شروطها أن يحافظ الطالب المستفيد منها، على مستوى أكاديمي معين خلال سنوات دراسته الجامعية، بما يؤهله للاحتفاظ بالمنحة حتى تخرجه، ويحصل بموجبها الطالبة على نسبة خصم تصل إلى 70% من الرسوم الأساسية للساعة المعتمدة.


 


ومن بين هذه المنح، منحة المعدل التي تمكن الطالب من الحصول على خصوم متفاوتة من الرسوم الأساسية للساعات الدراسية المعتمدة، وكلما كان معدله في الثانوية العامة مرتفعا كانت نسبة الخصم أكثر، بالإضافة إلى منحة الأخوة التي يحصل بموجبها الأخ الثاني على خصم بنسبة 20% والثالث على 25% والرابع على 30%.


 


وتابع صالح، إن الجامعة تمنح إعفاء بقيمة 100% للطالبين الأول والثاني في امتحانات التوجيهي في الفرعين العلمي والأدبي من كل مديرية من مديريات التربية والتعليم في فلسطين، وخصم بنسبة 25% للثالث ولغاية العاشر، إضافة إلى منحة أبناء الشهداء.


 


وركز رئيس الجامعة في حديثه، على فلسفة الجامعة الرامية إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر، والتي أثمرت بالتحاق العشرات من هؤلاء الطلبة بها.


 


وقال، إن وجود الجامعة العربية الأميركية، في موقع جغرافي على تماس مباشر مع الداخل وخصوصا منطقتي الجليل والمثلث، مكنها من التواصل مع مؤسسات وفعاليات الداخل وتنفيذ برامج مشتركة أثمرت بالتحاق عدد كبير من طلبة الداخل لها.


 


وأوضح، أن الإقبال الرئيس لطلبة الداخل، كان ولا زال على تخصصات طب الأسنان والعلوم الطبية المساندة، وهو إقبال شهد زيادة كبيرة بعد تخرج الفوج الأول من هؤلاء الطلبة وتمكنهم من اجتياز امتحان مزاولة المهنة الإسرائيلي بكل نجاح واقتدار، ما شكل حافزا للطلبة الآخرين للالتحاق بالجامعة في ظل الصعوبات التي تواجههم في الجامعات الإسرائيلية وشعورهم بحالة التمييز ضدهم فيها.


 


وأضاف، إن العام الحالي شهد ازديادا كبيرا في أعداد هؤلاء الطلبة ممن يحرصون على التواصل مع أبناء شعبهم على الطرف الثاني من الخط الأخضر، وهو ما جعل الجامعة العربية الأميركية، تفكر في إطلاق بعض المبادرات الخلاقة الهادفة إلى تعزيز هذه الحالة، من أبرزها التفكير في تخصص منح دراسية لهم على نسق المنح التنافسية.


 


وأشار، إلى جهود يبذلها أهالي الطلبة واتصالات أجروها مع وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الوطنية، من أجل الاستفادة من المنح الدراسية والقروض التي تقدمها الوزارة للطلبة الفلسطينيين.


 


وأشار صالح، إلى فكرة إنشاء الجامعة العربية الأميركية، فقال، إنها أنشئت من منطلق شراكة القطاع الخاص الفلسطيني في تحمل المسؤولية في توفير فرص التعليم لأبناء الشعب الفلسطيني، ولما لذلك من أهمية من تخفيف العبء على القطاعات الأخرى، وتوفير تعليم عال ذي جودة.


 


وأضاف، إنه تم افتتاح الجامعة في العام 2000، حيث التحق بضع مئات من الطلبة في برامج أكاديمية متعددة، موزعه على ست كليات أكاديمية هي طب الأسنان، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم والآداب، والعلوم الإدارية والمالية، والعلوم الطبية المساندة، والحقوق.


 


وقال، إنه على مدى التسعة أعوام الماضية، شهدت الجامعة تطورا كبيرا في البرامج الأكاديمية والهيئة التدريسية، وتجاوز عدد طلبتها أربعة آلاف طالب، وتتجه لدراسة حاجة سوق العمل الفلسطيني للكفاءات والكوادر خاصة عند استحداث أي من البرامج والتخصصات الأكاديمية فيها، وذلك بهدف تعزيز فرص خريجيها في العمل، والمساهمة في عملية التنمية الوطنية الشاملة، وحرصت على تكامل برامجها مع البرامج المطروحة في مؤسسات التعليم العالي الوطنية الأخرى حيث تنأى عن التكرار.


 


وأكد صالح، أن الجامعة تراعي في برامجها الأكاديمية المعايير الدولية في تصميم تلك البرامج من أجل ضمان جودتها، والتركيز على البحث العملي، واستعمال الأساليب الحديثة في التدريب والتواصل كالاستخدام المكثف لتكنولوجيا المعلومات المحوسبة واعتبارها وسيلة للتعلم والتعليم.


 


وأضاف، إنه من منطلق التوجه لربط الطالب ببيئته الاجتماعية والاقتصادية، وبهدف تعميق فهمه لفرص العمل المتوفرة، وربط تعلمه بالواقع العملي والاحتياجات الحقيقية لسوق العمل، وتوعيته بالمهارات والكفاءات المطلوبة في السوق، ركزت الجامعة على الاهتمام بتوفير فرص تدريبية ملائمة لطلبتها من معظم التخصصات.


 


ونوه، إلى أن الجامعة تحرص على مراعاة المعايير الدولية في نسبة أعداد الطلبة لكل مدرس، ومقتنيات المكتبة، وفرص البحث العلمي للطلبة، وغيرها من معايير الجودة في التعليم المتعارف عليها دوليا، وتستقطب العديد من المنح في مجال الدراسات العليا، وذلك من خلال علاقتها المميزة مع المؤسسات الدولية العاملة في هذا المجال، حيث يتنافس طلبتها على هذه الفرص الهامة، كل حسب تخصصه.