fbpx الجامعة تختتم فعاليات اليوم الثاني من الدورة التدريبية المنعقدة في جامعة غرناطة | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

الجامعة تختتم فعاليات اليوم الثاني من الدورة التدريبية المنعقدة في جامعة غرناطة

الخميس, نوفمبر 28, 2019

اختتم المشاركون في برنامج "تعزيز الكفاءة الوطنية في مجالي حل الصراعات والمصالحة" فعاليات اليوم الثاني للدورة المنعقدة في جامعة غرناطة، بمشاركة وفد الجامعة العربية الأمريكية، ,وفد جامعة الخليل، ومحاضرين من جامعة غرناطة، ومن مركز يانا التابع لجامعة فريدريك شيلر الألمانية.

ورحب ممثلو جامعة غرناطة بالوفود المشاركة، وقدموا للمشاركين بعض المعلومات عن تخصصات الجامعة والمراكز البحثية فيها، حيث قدمت رئيسة المؤسسة الأوروبية العربية د. إنماكيولا روتشا تعريفاً بالمؤسسة والخدمات التي تقدمها، وتحدث د. حسني مريا عن مجموعة من المشاريع التي تهتم بموضوع اللاجئين، وأهمها مشروع "الخدمات العامة للهجرة القائمة على تكنولوجيا المعلومات والإتصالات"، والذي يهدف إلى تصميم وتطوير ونشر أدوات لمعالجة تحدي دمج المهاجرين.

ومن ناحية أخرى، تحدث د. بابلو رودريغز ممثلاً عن كلية العلوم السياسية في الجامعة عن أهم الباحثين والأساتذة في الجامعة.

وفي الجلسة الثانية قدمت أستاذة العلوم الإجتماعية والإنسانية في الجامعة العربية الأمريكية الدكتورة ناهد حبيب الله محاضرة تحت عنوان "التطور التاريخي لمفهوم حل الصراعات والمصالحة"، حيث استعرضت التطور التاريخي لمفهوم حل الصراعات، موضحة التعريفات المختلفة لمصطلح الصراع، موضحة في بداية حديثها الأشكال المختلفة للعنف، والتي تتمثل بالعنف المباشر المبني على الحروب، والعنف البنيوي المبني على القوانين والتشريعات، والعنف الثقافي المبني على عدم المساواة الإجتماعية.

وأضافت أنه لا يوجد خطوات تنفيذية محددة يمكن إتباعها لحل الصراع، إذ ان لكل صراع تداخلاته وخصوصيته التي تجعل منه حالة تستدعي الدراسة والتحليل. بالرغم من ذلك فإن هذا الحقل تبلور ليشكل حقلا واضح المعالم يضم في ثناياه عناصر متعدده تتقاطع مع دراسات السلام والمصالحة.

وأوضحت الدكتورة حبيب الله أن هناك إشكالية في تطبيق مفاهيم حل الصراع، وأنه يجب علينا التعامل مع الصراعات على أنها حالة متطورة من الماضي إلى الحاضر، بحيث لا يتم فهم الصراعات والتعامل معها بوضعها الحالي دون ربطها بالماضي والمستقبل، ووضعها في سياقها التاريخي، كما أكدت على أنه يجب التعامل مع أطراف الصراع بشكلٍ متساوٍ، واعتبرت أن المصالحة تأتي من خلال العيش في إطارٍ ليبرالي يضمن التعددية الثقافية والسياسية في الدولة الوطنية الواحدة بشكل يضمن العدالة المجتمعية الدولية لكافة الشعوب.

وتحدث رئيس مركز يانا لدراسات علم المصالحة البروفيسور مارتن لينر في نفس الجلسة، موضحاً أن الصراع يتقدم إلى عدة مراحل قد تكون إيجابية أو سلبية، حيث ذكر نظرية اللعبة التي تمر في عدة مراحل تتمثل في خسارة طرف وكسب الآخر، أو أن يفوز كلا الطرفين، أو يخسر كلاهما، وأكد على أن المصالحة هي السبيل لإعادة الصراع إلى طريق السلام.

وفي نفس السياق، تحدث الدكتور إياد الدجاني ممثلاً عن مركز يانا عن أهمية المصالحة للمجتمعات المتصارعة، خاصة عن تأثيرها على المعتقدات المجتمعية حول العلاقة مع العدو السابق حتى في وسط الصراع، بحيث أنها تساعد المجتمع على الإيمان بالسلام، وذلك حسب نظرية مركز يانا الألماني.

وفي نهاية اللقاء قدمت د. بوري رباندا المتخصصة بدراسات الجندر في جامعة غرناطة محاضرة عن دور المرأة في حل الصراعات والسلام، وأضحت تطور الحركة النسوية العالمية والإنجازات التي حققتها المرأه على المستوى العالمي في مجال المساواه وحل الصراعات.

كما شارك الطلبة بفعالية في النقاش الذي امتاز بالموضوعية والنقد البناء لأدوات حل وإدارة الصراع خاصة فيما ينطبق على الصراع العربي الإسرائيلي​.