استضافت الجامعة العربية الأمريكية معرض فلسطين الشباب الثاني أشرعة للحرية والذي افتتح بالتعاون ما بين الجامعة ومؤسسة فلسطين الشباب للإنتاج والترويج الثقافي، بمشاركة 45 كاتبا وفنانا ومصورا فلسطينيا شابا من الداخل والشتات.
والمعرض بمثابة بحث عن مفهوم الحرية، كما يراها ويعبر عنها الشباب الفلسطيني، من خلال استخدام تقنيات مختلفة تعتمد على المرئي والمسموع، على شكل لوحات فنية تضم موادّ كتابية وصورا وأعمالا فنية، إضافة إلى أعمال فيديو، وبانوراما صوتية من أفكار الشباب المشاركين.
وافتتح المعرض، عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور عبد الله ولويل، بحضور مدير العلاقات العامة فتحي اعمور، وممثل محافظة جنين إياد استيتي، ومدير مؤسسة جيل للنشر سني مايو، وقيمة المعرض مجد عسالي، ومجموعة من أساتذة وطلبة الجامعة.
وقد أدار عرافة حفل الافتتاح، بلال الأشقر من دائرة العلاقات العامة، حيث أكد الدكتور ولويل في كلمة الجامعة التي ألقاها نيابة عن رئيسها الأستاذ الدكتور محمود ابو مويس على أهمية المعرض لعرضه أفكار الشباب الفلسطيني المبدع وترجمة تطلعاته وأحلامه بالحرية بإعمال إبداعية فنية متنوعة، وأوضح حرص الجامعة على دعم وتشجيع ورعاية الشباب الفلسطيني وطلبة الجامعة من خلال تنظيم المعارض والنشاطات الفنية والثقافية المختلفة والتي تبرز مواهبهم، داعيا الفنانين والمثقفين ليكونوا سفراء لوطنهم ونضالات شعبه التواق للحرية في جميع أعمالهم الفنية.
وفي كلمة محافظة جنين، نقل استيتي تحيات المحافظ اللواء طلال دويكات، وأكد ان تنظيم هذا المعرض يثبت اليوم ان جنين مركزا للعلم والثقافة وحاضنة لأعمال الفنانين والمبدعين، كما كانت وما زالت مركزا للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير مؤسسة جيل للنشر سني مايو: ان المعرض ينظم اليوم في الجامعة العربية الأمريكية وجزء كبير من الكتاب والفنانين المشاركين فيه تسقط عليهم قنابل الاحتلال في غزة وهم يدافعون عن كرامتنا وعن فلسطين .
وأضاف، ان فلسطين الشباب خلقت حالة ثقافية اجتماعية جديرة بالاهتمام، ورسخت قناعة بان الثقافة أداة مهمة وفعالة، وان الوعي الثقافي من اهم أولويات التحرر والنهوض، وأكد ان مشروع فلسطين الشباب جاء بهدف تطوير الحياة الثقافية والاجتماعية في فلسطين وخلق جيل من الشباب المنتمي الى الثقافة والفن والإبداع وقادر على التعبير عن نفسه بكل حرية.
وعلقت إحدى المشاركات في المعرض اناستاسيا قرواني بكلمة أكدت فيها ان فلسطين الشباب قد فتحت لها نافذة واسعة لإبداعاتها وأنها ولا تستطيع اليوم ان تصف إحساسها عندما قرأت العدد الاول الذي ضم مشاركتها الأولى وقد تجمع من حولها أصدقاؤها مبدين إعجابهم بمشاركتها، وقالت: كنت فخورة بنفسي، لان ما يجعل هذه المجلة مميزة هو كشفها عن مجموعة من الشباب الرائع لتبعث في النفوس أملا بان هناك ضوء ما زال يقاوم العتمة .
وفي نهاية حفل افتتح المعرض، تم تنظيم جولة في زواياه المختلفة للاطلاع على الأعمال الإبداعية المتنوعة.
وعبر طلبة الجامعة عن إعجابهم بالمعرض وما يجسده من أفكار شبابية إبداعية تؤكد ان شباب وبنات فلسطين قادرين على إيصال الرسالة الفنية والثقافية للعالم اجمع.