تستمر الجامعة العربية الأمريكية في جنين التحضير وعلى اعلى المستويات لعقد مؤتمرها الدولي الأول تحت عنوان تحويل الصراع وبناء السلام في فلسطين: تحديات واتجاهات مستقبلية في الأول والثاني من شهر حزيران القادم بمشاركة محلية وعالمية واسعة.
ويلقى المؤتمر اهتماما واسعا فلسطينيا وعربيا ودوليا كونه المؤتمر الدولي الأول الذي تستضيفه فلسطين والجامعة العربية الامريكية والذي يأخذ صبغة أكاديمية من شأنها إيجاد مساحة فكرية إعلامية لوضع حد للتفرد الصهيوإسرائيلي في مخاطبة صناع الرأي والقرار العالمي من خلال نحت مفاهيم ومعاني الصراع والسلام في المنطقة وفرض الرواية التاريخية المشوهة والمبتورة وأحادية الجانب على العالم.
وقال نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور مفيد قسوم:ان المؤتمر يشكل فرصة لوضع حد للغياب الفلسطيني والعربي الذي أتاح المجال لان تشهد إسرائيل والدول الغربية وفرة وطفرة من المنصات الأكاديمية والعلمية والمراكز البحثية التي تعنى بـ السلام وتحويل الصراع حتى اضحت صناعة علمية وإعلامية مربحة للغاية، سياسيا وايديولجيا وإعلاميا واستراتيجيا، خصوصا في هندستها للسياسات العامة العالمية وصياغة الخطابات وبلورتها.
وأضاف، أن المؤتمر سيسلط الضوء على عدة قضايا منها الموقف الإسرائيلي الراسخ والمتجذر في الإيثوس اليهودي القبلي (العصبية القبلية)، ومنطق وميتوس القوة (خرافة القوة) والقوة المفرطة، والإيثنوميثولوجيا (الخرافة العرقية)، والبعد التاريخي والبنيوي للمشروع الصهيوني إسرائيل ودوره ووظائفه الإقليمية والعالمية في إطار المنظومة العالمية خصوصا ما طرأ عليه من تحولات وتطورات في حقبة العولمة النيوليبيرالية.
وأوضح، ان العديد من الشخصيات الفلسطينية البارزة سياسيا واقتصاديا وكوكبة من الاكاديميين والباحثين من شتى ارجاء فلسطين التاريخية وخاصة المناطق المحتلة عام 1948 قد اكدت مشاركتها في المؤتمر واشادت بسعي الجامعة العربية الامريكية لقيادة حملة اكاديمية عالمية واسعة للتأثير وحشد الدعم الأكاديمي والعلمي لمناصرة حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة اول مركز لدراسات الصراع والسلام في فلسطين يأخذ من الجامعة نقطة انطلاق بمفهوم جديد لتحويل الصراع وبناء السلام وتوضيح الرواية الفلسطينية في مواجهة الخطاب المشوه الذي تروج له إسرائيل في العالم.
وأكد الدكتور قسوم أن المؤتمر سيركز على عدة محاور: مفهوم يهودية الدولة وابعاده الاستراتيجية على ديمومة الصراع ونسف آفاق السلام في المنطقة: دور اللغة والأدب والفن والمثقفون الإسرائيليون في تذكية نار الصراع وتأجيجه: قضايا لب الصراع كاللاجئين، الاستيطان، والقدس، والحدود، والمقاومة الشعبية الفلسطينية وقدرتها وآفاقها في تحويل الصراع، ودور الإعلام والسبرانية والسرد التاريخي في تأجيج الصراع أو تحويله، ومعضلات الحوار التاريخي بين المجموعات المتصارعة.
وحتى الآن وصلت العديد من الملخصات والرسائل والأوراق والمشاركات البحثية من جامعات كوفنتري ولندن البريطانيتين، وكادر هاس التركية، وأكرون في أوهايو الامريكية، وواشنطن الامريكية، وأوتوا وتورنتو في كندا، واديس ابابا الاثيوبية، وقرطبة وغرناطة الاسبانيتين، وفيينا النمساوية، وجواهرال نهرو الهندية، والعلوم الحياتية النرويجية، ولام باري جون مونيه في مدينة باري الإيطالية.