fbpx الجامعة تستقبل مفتي القدس في ندوة حول تهويد المدينة | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

الجامعة تستقبل مفتي القدس في ندوة حول تهويد المدينة

الأربعاء, مايو 23, 2012
قال مفتي القدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين: ان المعركة في المدينة المقدسة مع الاحتلال الإسرائيلي كبيرة، وتحتاج الى تضحيات وصمود ومواجهة من خلال خوض المعارك القانونية والسياسية والشعبية في بعدها الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، ودعم امتنا العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم لنا، وأننا كفلسطينيين يجب ألا نكون محامين فاشلين لأكبر قضية عادلة في التاريخ، بل ان نواجه إسرائيل التي أرادت معنا صراعا دينيا باعتدائها على مقدساتنا، فنحن في فلسطين التاريخية منذ 5 آلاف سنة، وهذا يجب ان يمدنا بالقوة فأحجار القدس تشهد على تاريخ أجدادنا .


 


جاء ذلك في ندوة ألقاها لطلبة الجامعة العربية الأمريكية حول تهويد القدس بمشاركة المحاضر في كلية العلوم والآداب الدكتور علي الجريري.


 


وكان رئيس الجامعة الدكتور عدلي صالح قد استقبل سماحة المفتي خلال زيارته للجامعة برفقة المدير العام للبحوث والتخطيط في دار الإفتاء الفلسطينية، الشيخ محمد صلاح، ومدير دائرة الأوقاف في جنين، الشيخ محمد ابو الرب.


 رئيس


وخلال الاستقبال، رحب الدكتور صالح بسماحة المفتي والوفد المرافق له، وأكد على دوره الوطني في حماية المقدسات الإسلامية، وترسيخ القيم الدينية الداعية للسلام والمحبة والتسامح بين أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان للقدس معاني عظيمة سواء دينية أو تاريخية في نفوس الأمة العربية والإسلامية، وأنها قلب الفلسطينيين النابض بالحياة، لان كل زاوية وبوابة وحجر وحبة تراب فيها تروي حكاية فلسطينية وتشهد بتاريخ عريق صنعه أجدادنا.


 


ومن جانبه، أشاد سماحة المفتي بالجامعة العربية الأمريكية، وعبر عن اعتزازه بها وبجهود القائمين عليها، كما اثنى على دورها في تبني التعليم التنموي المتميز وترسيخها للقيم الوطنية والاجتماعية في بقعة جامعة لابناءنا الطلبة من مختلف الأطياف والمكونات التي تمثل الشعب الفلسطيني.


 


وتلا لقاءه برئيس الجامعة، عقد ندوة حول تهويد القدس ، أدارها عميد كلية العلوم والآداب الدكتور عبد الرحمن ابو لبدة، وحضرها نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور نور الدين ابو الرب، وعميد كلية الحقوق الدكتور احمد الدبك، وممثل دائرة العلاقات العامة بلال الأشقر، اضافة لمجموعة من أساتذة وموظفي وطلبة الجامعة.


 


وخلال الندوة، تحدث سماحة المفتي محمد حسين حول السياسات العنصرية التي طبقتها إسرائيل على المدينة منذ احتلالها في العام 1967 وحتى اليوم، مؤكدا ان هناك مظاهر عدة لتهويدها أبرزها تصريحات قادة إسرائيل والتي آخرها ما صرح به رئيس وزراءها نتنياهو عندما قال ان القدس هي قلب إسرائيل ولا يمكن تقسيم هذا القلب ، وأشار الى ان المدينة المقدسة بمعالمها الإسلامية والمسيحية تتعرض لهجمة تهويدية شرسة تتمثل في فرض القرارات القضائية والإدارية على الموطنين وكل ما من شأنه ان يمثل السيادة الفلسطينية العربية والإسلامية كإغلاق بيت الشرق، والغرفة التجارية، والجمعيات والنوادي الرياضية والثقافية.


 سماحة


وحول المخططات الاستيطانية التي تنفذ في المدينة، قال المفتي : أنها بدأت في العام 1970 وان أهدافها تتمثل في قطع التواصل الجغرافي بين المدن الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض، كمستوطنة جبل ابو غنيم الفاصلة بين مدينتي القيامة والمهد ، كما تطرق لجدار الفصل العنصري وما له من آثار كارثية على الشعب الفلسطيني ومقدساته، من خلال طرد وتهجير المقدسيين، وسحب هوياتهم، وفرض الضرائب على ممتلكاتهم.


 


وأضاف، ان من مظاهر التهويد كذلك، قيام إسرائيل ببناء البؤر الاستيطانية في قلب الأحياء العربية كما حدث في حي راس العمود ومصادرة منازل المواطنين كعائلة الكرد في حي الشيخ جراح، وإقامة الكنس اليهودية والتي بلغت 100 كنيس في مختلف أماكن المدينة، مؤكدا ان أخطرها كنيس الخراب .


 


وفي مداخلته حول الترجمة لغايات التهويد في القدس العتيقة أكد الدكتور علي الجريري ان ما يزيد عن 5 آلاف مسمى عربي وإسلامي في المدينة تم تغييرها وترجمتها الى أسماء يهودية إسرائيلية، وبين ان إسرائيل تنشط على مدار الساعة على ترجمة مسميات الأمكنة في القدس لغايات التهويد باستخدام شتى الطرق والأساليب.


 


وأشار، الى انه عند تجولك في القدس ستشاهد كيف فرضت إسرائيل مظاهر تهويدها لأسماء المعالم، كما فرضت الاحتلال، بإطلاقها  للمسميات الإسرائيلية على أروقة وأزقة وشوارع المدينة، سارقة بذلك من الذاكرة الأسماء العربية والإسلامية، بهدف تغيير معالم هوية المكان والزمان، كما استعرض العديد من الأمثلة على ذلك منها تغيير وترجمة مغارة سليمان الى  مغارة الصديق ياهو ، و باب النبي داوود إلى باب صهيون ، و باب المغاربة إلى باب الزبالة و ميدان عمر بن الخطاب الى ميدان داوود ، و قلعة القدس / يبوس الى قلعة داوود ، و طريق المناضلين الى طريق اليهود .                            


 


وقدم الدكتور الجريري مجموعة من الأرقام والإحصائيات التي تظهر فظاعة جرائم الاحتلال في القدس منها، تقليص عدد المقدسيين الذين يعيشون في المدينة الى حوالي 300 ألف مواطن وزيادة أعداد المستوطنين الى 220 ألف، وسحب هويات ما يزيد عن 16 ألف مقدسي منذ العام 1967 ، وعزل 6000 مواطن بسبب جدار الفصل العنصري عن مركز المدينة، اضافة الى وجود 16 حاجزا عسكريا تحاصر المدنية منها أربعة حواجز يسمح للفلسطينيين من حملة التصاريح بالدخول منها، ونبش ونهب ألاف المواقع الأثرية التي تحوي الكنوز الأثرية الفلسطينية في مناطق متفرقة في القدس، والبدء بتنفيذ 60 ألف وحدة استيطانية في مناطق مختلفة من المدينة كجزء من مخطط تهويدي كبير باشرت إسرائيل به، وينتهي في العام 2030 بهدف تحويل اليهود في المدنية الى ما نسبته 88 % من سكانها مقارنة ب 12 % للتواجد العربي.