fbpx الجامعة تعقد ورشة لهيئتها التدريسية حول التعليم ومهارات القرن الحالي | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

الجامعة تعقد ورشة لهيئتها التدريسية حول التعليم ومهارات القرن الحالي

الثلاثاء, ديسمبر 4, 2012

عقدت لجنة الجودة الأكاديمية في مكتب نائب رئيس الجامعة العربية الامريكية لشؤون التخطيط والتطوير ورشة علمية لأعضاء الهيئة التدريسية حول التعليم ومهارات القرن الحادي والعشرين، قدمها رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات المحوسبة الدكتور خالد ربايعة.

 

 

 

 

وافتتح الورشة التي حضرها مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير الأستاذ الدكتور حسن حنايشة بكلمة قدم فيها نبذة عن السيرة العلمية والأكاديمية للدكتور ربايعة، وأكد على أهمية الورشة باعتبارها الخامسة ضمن سلسلة من ورش التطوير المهني التي تنفذها الجامعة ضمن خطة إستراتيجية في طريق تبني أنظمة التعليم المتقدم والابتعاد عن أساليب التلقين بهدف مخرج تعليمي أساسه الطالب الباحث والمثقف والمنتمي، القادر على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي.

 

 

 

 

 

 

وخلال الورشة، تحدث الدكتور ربايعة عن المتغيرات التي حدثت على أنظمة التعليم عبر التاريخ بداية من العصر الزراعي، ومرورا بالثورة الصناعية، والعصر التكنولوجي، وانتهاء بعصر المعرفة الحالي، واستعرض مسوغات ومبررات التغيير في نظام التعليم السائد في الجامعات والمدارس ومختلف المراكز التعليمية في الوطن العربي، وأكد ان نظام التعليم التقليدي المتبع حاليا كان يصلح في حال عدم وجود مصادر المعلومات كالانترنت وشبكات الاتصال المتنوعة، كون هذه التقنيات توفر المعلومة في المكان والزمان المناسبين، وبالتالي اختلف متطلبات أنظمة التعليم، فأصبح التركيز أكثر على مهارات كالإبداع، والتفكير المنطقي، ومهارات الاتصال والتواصل، ومهارات التعامل مع التكنولوجيا، والعمل بروح الفريق وغيرها.

 

 

 

 

 

وقدم مقارنة بين الإنتاج المعرفي في العالم العربي وبقية دول العالم بما فيها إسرائيل، حيث أكد ان الإحصائيات تشير الى ان الإنتاج المعرفي العربي لا يذكر، وان الدول العربية مجتمعة أنتجت بحدود ألف براءة اختراع في العشرين عاما الماضية، في حين ان الولايات المتحدة الامريكية وحدها قد أنتجت ما يزيد عن أربعة ملايين براءة اختراع، وان إسرائيل أنتجت بحدود سبعة عشر ألف براءة اختراع، أما في ما يتعلق بعدد الكتب التي ترجمت، فأوضح الدكتور ربايعة ان ما قام بترجمته العالم العربي خلال الألف سنة الماضية يعادل ما ترجمته اسبانيا في سنة واحدة.

 

 

 

الدكتور

 

 

كما أجرى مقارنة بين التعلم التعلم الذاتي والتعليم، حيث بين ان أبحاث كيمياء الدماغ تشير الى ان التعلم هو المحفز الرئيسي لمزيد من التعلم، والتميز، والإبداع، بعكس التعليم التقليدي السائد في المدارس والجامعات العربية، وبين ان الفجوة المعرفية تتسارع وتتسع مع مرور الزمن، داعيا الى ضرورة اعلان حالة الطوارئ في مؤسساتنا التعليمية وبين صناع القرار من اجل جسر الفجوة.

 

 

 

 

 

وأكد الدكتور ربايعة ان مزايا المعلم الناجح في القرن الحادي والعشرين، هي عبارة عن مزيج من المهارات الشخصية، والاجتماعية، والتقنية، والتدريسية، مشيرا الى ضرورة الابتعاد عن أسلوب التلقين الذي يسبب إنتاج طلبة محدودي القدرات، وضيقي الأفق والإدراك، وغير قادرين على الحوار والتفاوض، وطلبة غير قادرين على رؤية الأمور على حقيقتها وتحليلها واستنباطها، وغير قادرين على استغلال عقولهم، وتوظيف ما تعلموه في مواقف الحياة المختلفة، الأمر الذي شأنه نسيان المعلومات التي يحفظونها ليعودا كما كانوا أميين بقالب متعلمين.

 

 

 

 

 

 

وأوصى المشاركون في نهاية الورشة، بضرورة وضع حد لأساليب التلقين المتبعة في مؤسساتنا التعليمية، وتعزيز التعلم الذاتي، والتركيز على البحث العلمي لحل المشكلات المجتمعية، بالإضافة الى تبني إطار التعلم الخاص بالقرن الحادي والعشرين، والشعور بعظم المسؤولية على اعتبار ان الجامعة هي مصنع الأجيال.