وجاء المعرض بهدف مناقشة قضايا تتعلق بنظم المعلومات والتكنولوجيا في فلسطين، وإطلاع الشركات والمؤسسات الوطنية على المستجدات في هذا المجال، اضافة الى عرض أحدث التقنيات في مجال إدارة الأعمال، وتعريف الطلبة والشركات بالحلول التقنية المتوفرة محلياً وعالمياً.
وافتتح فعاليات المعرض، وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتورة صفاء ناصر الدين، ورئيس الجامعة الدكتور عدلي صالح، ومدير إدارة العلاقات العامة في مجموعة الاتصالات الفلسطينية عماد اللحام، بحضور رئيس مجلس إدارة الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بيكتي حسن قاسم، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير الدكتور خالد خنفر، ومساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية والمالية الأستاذ فالح ابو عرة، وعميد كلية العلوم الادارية والمالية الدكتور مجدي الخليلي، ومشاركة نخبة مميزة من المتخصصين والمهنيين وممثلي العديد من الشركات، بالإضافة إلى عدد من عمداء وأساتذة الكليات ومدراء وموظفي الدوائر وطلبة الجامعة.
وقد أدار عرافة حفل الافتتاح، المحاضر في كلية العلوم الإدارية والمالية محمود ياسين، حيث أكد ان تخصص نظم المعلومات الإدارية في الكلية يتضمن مساقات عديدة كأساسيات الإدارة والاقتصاد وأساسيات المحاسبة والتسويق، اضافة إلى كل ما يتعلق بلغات البرمجة والشبكات وقواعد البيانات، وكيفية تطوير التكنولوجيا لإيجاد حلول الكترونية لمشاكل الشركات.
وفي كلمة الجامعة العربية الأمريكية، رحب الدكتور صالح بالحضور، وشكر القائمين على تنظيم هذا المعرض، وقال: أننا في الجامعة اتجهنا ومنذ تأسيسها وبعد دراسة معمقة الى اعتماد تخصصات وبرامج أكاديمية ذات معنى تنموي وبعد استراتيجي، لذلك كنا الأوائل بافتتاح كليات نوعية متخصصة على مستوى الوطن، وفي بعض الأحيان الأوائل على مستوى الشرق الأوسط كافتتاح كلية تكنولوجيا المعلومات، من أجل تنمية أهم عنصر في بناء الدولة وهو العنصر البشري، وتخريج طلبة متميزين قادرين على التأثير بهدف التسريع في عملية التنمية الوطنية الشاملة.
وأشار، الى أن فلسفة الجامعة لم تقم على إكساب طلبتها لأفضل العلوم الحديثة فقط، بل تعدتها إلى بناء شخصية الطالب وتمكينه مهاريا وإداريا من خلال إكسابه لمهارات الاتصال والتواصل، والمهارات التكنولوجية واللغوية ومهارات القيادة، لتسهل عملية التحاقه بسوق العمل الفلسطيني بطريقة سلسة وبقدر عال من الكفاءة العلمية والعملية.
كما وجه الدكتور صالح كلمة للطلبة الخريجين قائلا: انتم أمانة في أعناقنا لذلك نسعى جاهدين من اجل تبوئكم لأماكنكم المناسبة في خدمة وطنكم، فمشاركتكم في تنظيم مثل هذه المعارض باستضافة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومجموعة الاتصالات، والحاضنة الفلسطينية، هامة جدا، لأنها حتما ستضيف الى خبراتكم الكثير، وتهيئكم لسوق العمل الفلسطيني.
وأكد عميد الكلية الدكتور الخليلي، على أن تنظيم المعرض جاء بهدف تسليط الضوء على قطاع نظم المعلومات الادارية والتكنولوجيا في فلسطين وتوعية وتعريف الشركات الوطنية وطلبة الجامعة بكل ما هو متاح في هذا المجال، انطلاقا من الالتزام العميق بضرورة التواصل والتعاون ما بين الجامعة وشركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص، ومن باب الالتزام أيضا بالمسؤولية تجاه المجتمع المحلي وطلبة الجامعة.
وأضاف، أننا نؤمن أن المستقبل في جميع دول العالم سيعتمد على نظم المعلومات والتكنولوجيا، وأن الدولة التي تريد الارتقاء والتقدم لابد لها من أن تمكن أبناءها من علوم التجارة والتكنولوجيا، مشيرا الى انه من هنا جاءت فكرة احتضان تخصص نظم المعلومات الإدارية في كلية العلوم الإدارية والمالية من اجل تخريج طلبة مؤهلين في الإدارة وتطبيقاتها التكنولوجية.
وفي كلمتها قالت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتورة صفاء ناصر الدين: ان الجامعة العربية الأمريكية تسير بخطى ثابتة في مسيرتها نحو التنمية، واليوم تؤكد من خلال استضافتها وتنظيمها لهذا المعرض اهتمامها الكبير بالعنصر البشري الذي يعتبر الأساس في أي عملية تنمية، وأضافت ان القائمين على الجامعة كانوا سباقين في إدخال فكرة الاستثمار في التعليم عند تأسيسهم للجامعة معلنين انطلاقتهم في عملية الاستثمار حقيقي في الإنسان الفلسطيني .
وأشارت، الى ان الوزارة عمدت من خلال إستراتيجيتها على خلق وتهيئة البيئة المناسبة لتشجيع الاستثمار والمنافسة الحرة لتفعيل شراكات حقيقية بين القطاعين العام والخاص من جهة والمؤسسات الأكاديمية من جهة أخرى، بهدف النهوض بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين، وبينت ان الجامعات الفلسطينية هي المرجعية لعمل الوزارات بما تقوم به من أبحاث خدمة للمواطن، ومساهمتها في إعداد السياسات القائمة على أفضل الممارسات التي تتلاءم ووضعنا الخاص.
وأوضحت، ان الوزارة قد حققت الكثير من الانجازات ونفذت العديد من المشاريع مرورا بخلق البيئة التشريعية القانونية المناسبة، وتوقيع الاتفاقيات، وتفعيل دور البريد الفلسطيني، مؤكدة انه في المرحلة القادمة سيتم تخصيص الميزانيات اللازمة لخطط التطوير، والعمل على استكمال البنية التشريعية من خلال إقرار قوانين وتفعليها وإعداد لوائح وتشريعات منظمة لعمل هذا القطاع، ودعم التدريب لكوادر الوزارات وبنيتها الهيكلية واستقطاب الكفاءات، اضافة الى تحديث ورقة السياسات العامة للوزارة خاصة سياسة الاتصالات في النطاق العريض والوصول بالخدمات للمناطق المهمشة.
وأكدت الوزيرة، انه تم العمل على تصميم مشروع نافذة واحدة لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين من شأنها السماح بالوصول الى الخدمات الادارية للحكومة في مختلف مكاتب الإدارات العامة المحلية، اضافة الى تأهيل مكاتب البريد الفلسطيني بهدف طرح خدمات جديدة وحديثة وعمل شراكات مع القطاع الخاص لاستخدام البريد في تقديم بعض خدماتهم والترويج لها، كذلك أوضحت الى انه تم استحداث خدمة البريد الحكومي العاجل وربط مكاتب البريد بشبكة محوسبة.
وفي كلمة الداعم مجموعة الاتصالات الفلسطينية، أكد مدير إدارة العلاقات العامة فيها عماد اللحام، على ان المجموعة تسعى من خلال شراكاتها المميزة مع مختلف القطاعات الخاصة والمؤسسات التعليمية كالجامعة العربية الأمريكية لتطوير مهارات طلبة الجامعة وشباب فلسطين وتمكينهم من خدمة وطنهم والنهوض بواقعهم في مختلف المجالات إدراكا منها بقيمة الشباب الفلسطيني المتسلح بالطاقات الهائلة والتي يجب ان يتم استغلالها في المصلحة العامة، وأشار ان مجموعة الاتصالات الفلسطينية تولي اهتماما كبيرا بالطلبة المتميزين من جيل الشباب من خلال احتضانهم وتطويرهم بتخصيص البرامج المميزة لهم والتي تغطي احتياجاتهم وتلبي رغباتهم وتطلعاتهم.
وفي كلمة الحاضنة الفلسطينية بيكتي دعا رئيس مجلس إدارتها حسن قاسم، طلبة الكلية الى الاهتمام بتخصص نظم المعلومات، وتأهيل أنفسهم بالمهارات المطلوبة لأخذ دورهم في سوق العمل الفلسطيني، مؤكدا ان هذا التخصص يمتاز بالجمع ما بين الإدارة والعلم باعتبارهما من اهم العناصر في المجالات التنموية والعملية.
وعلى هامش المعرض وقع رئيس الجامعة العربية الأمريكية الدكتور عدلي صالح، ورئيس مجلس إدارة الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بيكي حسن قاسم، اتفاقية تعاون وشراكة بين الجانبين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتحدث مدير الحاضنة الفلسطينية حسن عمر، عن الاتفاقية وتفاصيلها ودورها في احتضان المبدعين والمتميزين من طلبة الجامعة.
وضم المعرض العديد من الشركات والمؤسسات الفلسطينية والتي عرضت من خلال زوايا خاصة مجموعة من أعمالها في مجال نظم المعلومات والتكنولوجيا، كما تم في سياق المعرض الوطني تكريم طلبة الكلية المتفوقين.