استقبل رئيس الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية الأستاذ عمار العكر، والذي زار الجامعة برفقة طاقم من المجموعة بهدف الاطلاع عليها وبحث التعاون، والقاء محاضرة لطلبة برنامج (تميز 2) من جامعات العربية الامريكية والنجاح وخضوري حول أدوات النجاح وتجربته الشخصية.
والتقى رئيس الجامعة بالعكر، بحضور عضو مجلس الإدارة السيد رائد دلبح، ونواب الرئيس للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، وللعلاقات الدولية الدكتور مفيد قسوم، ومساعد الرئيس للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ فالح أبو عرة.
وخلال اللقاء، استعرض الأستاذ الدكتور أبو مويس إنجازات الجامعة على الصعيد الأكاديمي والبحثي والتكنولوجي، والمشاريع التطويرية في الطريق للوصول للعالمية بعد تميزها فلسطينيا، وبين ان الجامعة وبعد اقل من 15 عاما على افتتاحها تؤكد بأن الفكرة إذا ما آمن بها الرجال وصدقت النوايا وتوفر الدعم والاستثمار الفلسطيني الحر فإنها تصبح رائدة ونموذج في مقدرة الانسان الفلسطيني على البناء والصمود والتحدي. 
وأضاف، ان الجامعة على اتصال مستمر بالشركات والمؤسسات الفلسطينية للاطلاع الدائم على مواصفات الخريج المطلوب محليا في سوق العمل والتنسيق مع مراكزها التدريبية لتأهيل الخريجين وتعزيز قدراتهم وتسليحهم بالمهارات المتنوعة واعدادهم للتميز في أماكن عملهم بعد تخرجهم من الجامعة، وأوضح ان الجامعة حريصة على مخرج تعليمي منتمي ومثقف ومفكر قادر على رسم شخصيته المهنية مستقبلا.
وبدوره، قدم العكر شكره للجامعة على حسن الاستقبال، وأشاد بالتطور الذي تشهده وبالسمعة الاكاديمية الطبية التي تتمتع بها فلسطينيا، وقال: ان الجامعة تعتبر من النماذج الكبيرة في الاستثمار الوطني في مجال التعليم العالي، والتي استطاعت خلال فترة زمنية قياسية ان تغير من ملامح العملية التعليمية بالسعي لتبني أساليب تدريس متقدمة ونقل التجربة الامريكية العلمية الى حد ما وتطبيقها في فلسطين بمفاهيم وطنية.
وبعد الاستقبال، قدم العكر محاضرة لطلبة برنامج تميز2 الذي تنفذه الجامعة بالتعاون والشراكة مع منتدى شارك الشبابي وبدعم من باديكو، حيث افتتح نائب الرئيس للشؤون المجتمعية الدكتور نظام المحاضرة بكلمة أشاد فيها بضيف الجامعة وبسيرته الذاتية وتجربته على صعيد العمل، مؤكدا ان القيادات الفلسطينية الناجحة التي يمثل العكر احداها ستكون دافعا للطلبة وحافزا لهم للتفكير خارج الصندوق وللسعي الجدي للتميز دائما.
وألقت الطالبة آلاء ظاهر كلمة تحدثت فيها عن برنامج تميز 2 وأهدافه ومدى الاستفادة التي تحققت من خلال الالتحاق به.
وخلال المحاضرة تحدث العكر عن نشأته في مدينة نابلس لأسرة آمنت أن التعليم سلاح المستقبل، حيث قال: التحقت بمدارس الوطن، وانهيت دراسة الثانوية العامة لم احصل على المعدل الذي يلبي رغبتي، بعدها انتقلت للدراسة في احدى الجامعات في الأردن، وبعد سنة تركت الجامعة لعدم اقتناعي بالتخصص الذي كان بعيدا عن طموحي، وعدت الى فلسطين والتحقت بجامعة بيرزيت لأدرس تخصص الإدارة المالية وبعد سنتان من الدراسة اندلعت الانتفاضة الأولى وأغلقت الجامعة، حيث انتظرت اشهر لاستكمال الدراسة دون جدوى، سافرت للولايات المتحدة الامريكية والتحقت بإحدى الجامعات في ولاية بنسلفانيا واكملت دراستي في البكالوريوس ومن ثم الماجستير..JPG)
وأضاف العكر ان الصعوبات والتحديات التي واجهتها في مسيرتي لم تكن عائقا امامي لتحقيق مستقبلي وتميزي بل كانت دافعا للسعي قدما الى الامام، مشيرا الى انه بعد انتهاء دراسته ذهب للعمل في دبي حيث مكث هناك لمدة سنة ونصف فقط لتأتي له فرصة للعمل في شركة الاتصالات الفلسطينية حيث عاد الى الوطن دون تردد لإدراكه ان صناعة المستقبل تكون أجمل وأبهى في الوطن الذي أحب وبين الرفاق والزملاء.
وأكمل حديثة حيث أشار الى انه تدرج في الوظائف في شركة جوال والاتصالات الفلسطينية حتى دمج الشركات في مجموعة الاتصالات الفلسطينية ليصبح بعدها رئيسا للمجموعة.
وقال العكر: انه مع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية انطلقت مسيرة الشركات ومنها شركة الاتصالات الفلسطينية وبدأ رأس المال الفلسطيني في المهجر بالعودة الى ارض الوطن الامر الذي كان له أثرً كبيرا في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني.
وحول أدوات النجاح والتميز أكد ان من أهمها الإدارة المثلى، وعدم وجود الاستثناءات، والايمان بالقيادة بالمثل، والحوكة الرشيدة، والإخلاص والأمانة بالعمل، والاستثمار بالكفاءات البشرية الوطنية من خلال تأهيلها وتدريبيها واعدادها، والاعتماد على الكفاءات الفلسطينية بعد فشل تجربة الكفاءات الأجنبية في السوق الفلسطيني.
وبين ان من اسرار النجاح الايمان بمخرجات الجامعة المحلية والثقة بطاقاتهم ومقدرتهم على التميز والنجاح، وتبني المسؤولية المجتمعية الوطنية كما فعلت مجموعة الاتصالات الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة على غزة بالعمل الجاد لساعات طويلة لضمان استمرار الاتصالات السلكية والخلوية لخدمة الموطنين في ظل الظروف الصعبة التي عاشوها، والعمل ضمن حملات لتقديم المساعدات الغذائية للمشردين.
وختم المحاضرة موجها حديثه للطلبة قائلا: بالأمس كنت اجلس كما تجلسون على مقاعد الدراسة وكلي ثقة انكم بالغد القريب ستصنعون المستقبل المنشود إذا ما امنتم بأنفسكم وبالإصرار والعزيمة على تحقيق افكاركم وابداعاتكم وترجمتها على ارض الواقع، والتحلي بالصبر والسعي لتحقيق المستقبل الافضل وليس للحصول على الوظيفة فقط، فأنتم قادرون على احداث التغيير وتملكون العلم والمعرفة والمهارة والطاقات الهائلة لكن يجب توظيفها في المكان الصحيح، وعدم الاستعجال والتسرع فالأفكار تولد صغيرة وتغدى وتنمو ببطء.
وخلال المحاضرة طرحت العديد من الأسئلة والاستفسارات من قبل الطلبة والحضور وأجاب العكر عليها.