قام وفد من مدينة سخنين والمناطق المجاورة، بزيارة إلى الجامعة العربية الأمريكية في جنين، من اجل التعرف على الجامعة وبحث سبل تعزيز التعاون والتبادل الثقافي والأكاديمي.
حيث ضم الوفد الذي رافقه قدوره موسى محافظ جنين كل من مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورنا دبيني مديرة مؤسسة عام في الوسط العربي والدكتور كمال الحسيني المدير التنفيذي للمؤسسة ورشيد خير الناطق الإعلامي للكلية الأكاديمية العربية، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات العربية وبعض الشخصيات الأكاديمية والوطنية والاعتبارية من داخل الخط الأخضر.
وكان في استقبالهم الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة والدكتور زكي صالح نائبه لشؤون التخطيط والتطوير، والدكتور نور الدين أبو الرب نائبه للشؤون المجتمعية والمهندس عبد الباري مسلم مساعد الرئيس للشؤون الإدارية والمالية وفتحي اعمور مدير العلاقات الدولية والعامة.
وفي كلمته قال محافظ جنين: أن الجامعة أصبحت اليوم ركيزة أساسية من ركائز التعليم والنهضة في فلسطين واحد أعمدة بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وذلك من خلال تخريج أفواج من الطلبة المميزين والمبدعين الذين سيلقى على عاتقهم قيادة وتطوير مؤسسات الدولة الفلسطينية القادمة.
وبدوره رحب الدكتور صالح بالوفد الضيف وقدم لهم شرحاً تعريفيا حول الجامعة وفلسفتها وخططتها التعليمية والثقافية والتطويرية، بالإضافة إلى التخصصات والبرامج الأكاديمية التي تدرس فيها والتي تواكب آخر التطورات في شتى المجالات العلمية الحديثة، مضيفا أن من شان ذلك أن يؤثر إيجابا على الطلبة من خلال إكسابهم العلوم الحديثة وتنمية قدراتهم العلمية والثقافية، بهدف تخريج طلبة متميزين قادرين على المساهمة الفاعلة في بناء مؤسسات الوطن.
وأكد الدكتور صالح أن الجامعة العربية الأمريكية هي أول جامعة في منطقة شمال فلسطين وأنها أول جامعة فلسطينية تخترق الحدود الجغرافية، مشيرا إلى أنها تقوم بتأدية دورا تاريخيا ووطنيا، بالإضافة إلى دورها العلمي والأكاديمي، وذلك من خلال مد جسور اللحمة والتواصل بين الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر وإخوانهم في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا على أن الجامعة تحتضن ما يزيد عن 600 طالب وطالبة من أبناء الداخل يتفاعلون مع أهلهم من طلبة المحافظات الفلسطينية في جو تسوده الديمقراطية والشفافية وحرية التعبير عن الرأي والتنوع الثقافي.
وأوضح أن الجامعة أولت الطلبة الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر أهمية خاصة حيث عملت منذ تأسيسها على فتح أبوابها أمامهم لالتحاقهم في مختلف التخصصات المتوفرة فيها وتوفير المناخ التعليمي المميز والمريح لهم، وأكد أن العام الأكاديمي الحالي شهد زيادة ملحوظة في أعداد الطلبة الملتحقين في الجامعة من داخل الخط الأخضر.
وعبر رئيس بلدية سخنين عن اعتزازه وسعادته والوفد الموافق له بهذه الزيارة، واصفا الجامعة بالصرح العلمي الكبير والحاضن لكافة أبناء الشعب الفلسطيني سواء من مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية أو من فلسطيني داخل الخط الأخضر، متمنيا زيادة التعاون والتبادل العلمي والثقافي بين الجامعة وأبناء الداخل، مؤكدا أن طلبة الداخل الذين يدرسون في الجامعة هم طلبة علم وسفراء من اجل استمرار التواصل والتعبير عن وحدة وأصالة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
وفي نهاية اللقاء قامت دائرة العلاقات الدولية والعامة في الجامعة بتنظيم جولة ميدانية للوفد الضيف في حرم الجامعة تم خلالها تعريفه بكليات الجامعة ودوائرها ومرافقها المختلفة.