الدولة العثمانية من أهم الدول التي امتد نفوذها إلى الدول العربية وحكمتها لسنوات طويلة، فقد تأثرت هذه الدول بكل تغيرٍ طرأ على الدولة العثمانية من ضعف وقوة ومن انتصار وهزيمة؛ لذا كان لها نصيبٌ في الأدب العربي من شعر ونثر. وفي دراستنا هذه سنلقي الضوء على نصيبها في الروايات العربية، وقد تم استقراء صورة الدولة العثمانية في أربع عيناتٍ من النصوص الروائية العربية بشكل عام، وهذه النصوص أنجزت في أزمنة مختلفة في الأعوام 2005 و2010 و2012 و2016، وهي تنتمي لأربعة أقطار عربية هي: (سوريا والأردن ولبنان وفلسطين)، فقد تتبّع الباحث فيها صورة الأتراك. وقد وقع الاختيار على روايات متميزة، وهي: رواية سفر برلك ودروب القفر لسليمان القوابعة، ورواية مدارات الشرق لنبيل سليمان، ورواية دروز بلغراد لربيع جابر، ورواية راكب الريح ليحيى يخلف. ففي رواية سفر برلك: ظهرت صورة سياسة التجنيد الإجباري التي انتهجتها الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، والدول الكثيرة التي ظهرت بسبب تفتت الدولة العثمانية، أمَّا رواية مدارات الشرق فهي تتناول الفترة المفصلية والرئيسة في حياة سوريا، ورواية دروز بلغراد تتحدث عن الحرب الأهلية التي اندلعت مدة ثلاثة أسابيع في جبل لبنان بين الدروز والمسيحيين سنة 1860، وأسفرت عن هزيمة المسيحيين واستيلاء الدروز على جبل لبنان. أما رواية راكب الريح، فتناولت تفاصيل تاريخ يافا في القرن الثامن عشر، وأجواء الحياة فيها تحت الحكم العثماني.
الأتراك، الرواية الشامية، رواية سفر برلك، رواية مدارات الشرق، رواية دروز بلغراد، رواية راكب الريح
