fbpx إعادة إعمار مجتمعات ما بعد الحرب وبناء استقرارها: المصالح الاقتصادية والأمنية أم التنمية المستدامة؟ | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

إعادة إعمار مجتمعات ما بعد الحرب وبناء استقرارها: المصالح الاقتصادية والأمنية أم التنمية المستدامة؟

المجلة: 
مجلة الجامعة العربية الأمريكية للبحوث, المجلد 7, الإصدار 2, 2021
الصفحات: 
29-49
الملخص: 

 تسلط هذه الدراسة النقدية الضوء على موضوع إعادة اعمار الدول والمجتمعات في بيئة الحرب وما بعدها، وتناقش تحديدا إشكالية محاولة الولايات المتحدة وحلفائها إسقاط نموذج إعادة إعمار ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية على حالات مختلفة جيوسياسيا وثقافيا، مثل العراق وأفغانستان وربما سوريا واليمن وليبيا وغيرها مستقبلا، و تجادل الدراسة بأن نموذج إعادة إعمار ألمانيا واليابان نجح بسبب ظروف خاصة بالمحتوى الثقافي cultural context لكلا البلدين ، والتقدير والفهم الغربي وبخاصة الأمريكي لهذا المحتوى، في حين فشل نموذج إعادة إعمار العراق وأفغانستان بسبب اختلاف المحتوى الثقافي لكلا البلدين، واختلاف مصالح الدول الداعمة لمشروع إعادة الإعمار. وتطرح الدراسة فرضية عدم ملاءمة نموذج إعادة إعمار ألمانيا واليابان لتطبيقه في ظروف ما بعد الحرب في دول عربية وإسلامية كالعراق وأفغانستان واليمن وليبيا وسوريا، وتقدم الدراسة تقديرا منطقيا، معتمدا على مراجعة الأدبيات والوثائق والتقارير التي تناولت الموضوع، وتبين أسباب فشل تطبيق نموذج إعادة إعمار ألمانيا واليابان في حالتي العراق وأفغانستان. كما تقدم الدراسة نموذجا بديلا مستخلصا من المقاربات النظرية، تجادل بأنه أكثر واقعية وملاءمة لظروف المجتمعات العربية والإسلامية وهو نموذج التنمية المستدامة.

وتناقش الدراسة أسباب فشل نماذج إعادة إعمار كل من العراق وأفغانستان كنماذج لبيئة ما بعد الحرب، وبناء استقرارهما، مقارنة بنموذج ألمانيا واليابان، وتبين فرص نجاح النموذج البديل الذي ينظر إلى البعدين الأمني والاقتصادي بوصفها عوامل مساعدة لتحقيق التنمية المستدامة المرتكزة على ثلاثة ابعاد رئيسية ومهمة لبيئة ما بعد الحرب وهي: البعد الاقتصادي، والبعد البيئي، والبعد الاجتماعي. واستنتجت الدراسة أنّ تركيز الولايات المتحدة والقوي الدولية والمحلية المتحالفة معها على الاقتصاد والأمن لم يحدث تنمية في كل من حالة العراق وحالة أفغانستان، بل أنتج نظماً دكتاتورية قادت مجتمعاتها إلى مزيد من العنف.

الكلمات المفتاحية: 

 إعادة الإعمار، بناء الاستقرار، نموذج التنمية المستدامة، ظروف ما بعد الحرب، العراق، أفغانستان