تهدف هذه الدراسة إلى التعرف إلى سعر الصرف والإحاطة بواقع الصادرات والواردات الجزائرية والتقلبات التي طرأت عليها خلال الفترة (1988-2017) وما نجم عنها من آثار سعيا للبحث عن مدى تأثر سعر صرف الدينار الجزائري بالنسبة للدولار، والذي يعود بالأساس لعدة جوانب جراء تذبذب التجارة الخارجية، وذلك بصياغة نموذج قياسي بصيغة (ARDL) واستخدامه؛ نظرا لصغر حجم عينة الدراسة واحتوائها على متغيرين مفسرين فقط، هما الصادرات والواردات. وللإجابة عن الأسئلة المطروحة، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ومنهج القياس الاقتصادي بوصفه وسيلة جيدة للتحليل والتقويم واختبار الخيارات والمفاضلة بينها على أساس علمي متسق.
وتوصلت الدراسة من خلال الاختبارات القياسية التي تمت على النموذج، إلى أنّ هناك علاقة طويلة الأجل بين المتغير التابع والمتغيرات المفسرة، مع وجود علاقة أخرى قصيرة الأجل، أما فيما يخص المعنوية الجزئية، فقد كانت في تأثير الواردات في سعر الصرف في الأجل القصير، والارتباط بين سعر الصرف والواردات في هذا الأجل كان سلبياً. وبالتالي فإنّ النموذج مقبول إحصائيا، وذلك لعدم وجود مشاكل بواقي النموذج، كما أن له معنوية كلية، وقوته التفسيرية عالية جدا بـ: 98%، وبالنسبة للاستقرار الهيكلي، فإنّ النموذج كان مستقرا عبر الزمن، ما يفيد صلاحه للتنبؤ.
وتوصي الدراسة بضرورة وضع مقترحات واتفاقيات تضمن بيع المحروقات بالدينار الجزائري لأجل خلق طلب عليه، كما يتعين ــ أيضاــ تشجيع الإنتاج المحلي لمنافسة السلع المستوردة وزيادة الإنتاج الوطني؛ للتقليل من الواردات، وزيادة الصادرات خارج المحروقات، واستثمار الأموال في مجالات لجلب العملة الصعبة كالخدمات السياحية.
التبادل التجاري، سعر الصرف، الصادرات، المرونة، النقود
