
ناقشت الباحثة بدور تيسير مقبول الطالبة في برنامج العلاقات العامة في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الامريكية رسالتها الموسومة بعنوان: " الدور المعدل للفاعلية الذاتية المهنية في العلاقة ما بين ممارسات القيادة التحويلية والأداء الوظيفي لدى ممارسي العلاقات العامة في المؤسسة الأمنية الفلسطينية." الأمن الوطني/حالة دراسية ".
هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور المُعَدِّل للفاعلية الذاتية في العلاقة بين ممارسات القيادة التحويلية والأداء الوظيفي لدى ممارسي العلاقات العامة في المؤسسة الأمنية الفلسطينية.
وسعت الدراسة للإجابة على السؤال الرئيسي الذي تمحور حول معرفة الدور المباشر والغير مباشر للفاعلية الذاتية الذي يُعَدِّل العلاقة بين ممارسات القيادة التحويلية والأداء الوظيفي لدى ممارسي العلاقات العامة في جهاز الأمن الوطني، وذلك لتغطية الفجوة البحثية والإشكالية المتمثلة بندرة هذا النوع من الدراسات الذي يجمع بين علوم الاتصال والنفس والإدارة والاجتماع في مجال العلاقات العامة في القطاع الأمني.
تعد هذه الدراسة من الدراسات الكمية، والتي استندت في منهجيتها إلى المنهج الوصفي التحليلي، لوصف المتغيرات وتحليل العلاقة بينهم، وجمعت الدراسة البيانات من خلال أداة الاستبيان.
كما أجرت مسحا شاملا على جميع ممارسي العلاقات العامة العاملين في جهاز الأمن الوطني في جميع محافظات الضفة الغربية، والبالغ عددهم 210 مبحوث، وقد خرجت بثلاثة مقاييس علمية محكمة إحصائيا، للحصول على نتائج دقيقة قابلة للتعميم.
كما أن الدراسة اعتمدت على أسلوب نمذجة المعادلة الهيكلية للمعالجة الإحصائية من خلال برنامج Smart pls 3. واستندت في إطارها النظري على النظرية المعرفية الاجتماعية ونظرية الفاعلية الذاتية لباندورا والتي ستقيس من خلال مصادرها مستوى الفاعلية لدى ممارسي العلاقات العامة.
أما فيما يخص متغير القيادة التحويلية فقد اعتمدت على نظرية القيادة التحويلية من خلال مقياس MLQ العالمي الذي أعده العالمان باس وأفوليو، كما اعتمدت على نموذج كامبل المقسم إلى أداء المهام وأداء السياق في تفسيرها وقياسها للأداء الوظيفي، وذهبت الدراسة إلى الأُصول النظرية ذات العلاقة بالاتصال، لتجد النظرية التفاعلية الرمزية كنظرية مفسرة لمفاهيم الدراسة.
وقد اظهرت نتائج الدراسة عدم وجود دور معدل للفاعلية الذاتية، ووجود دور وساطة كامل وتام للفاعلية في العلاقة بين ممارسات القيادة التحويلية والأداء الوظيفي لدى ممارسي العلاقات العامة في جهاز الأمن الوطني.
كما بينت الدراسة وجود مستوى مرتفع لكل من الفاعلية الذاتية بنسبة 79%، والأداء الوظيفي بنسبة 79%، كما بلغت نسبة ممارسة القيادة التحويلية في جهاز الأمن الوطني 78.4% بنسبة مرتفعة، كما بينت النتائج وجود علاقة مرتفعة بين كل من ممارسة القيادة التحويلية والفاعلية الذاتية مع الأداء الوظيفي، وعلاقة مرتفعة بين الفاعلية الذاتية وممارسة القيادة التحويلية.
كما بينت عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية لكل متغيرات الدراسة تعزى لمتغير الجنس، العمر، المستوى التعليمي، مكان العمل، الرتبة العسكرية، والمسمى الوظيفي.
وقد أوصت الدراسة بضرورة التوسع في بحث الأدوار المعدلة والوسيطة في مجال العلوم الاجتماعية والعلاقات العامة، بالإضافة لأهمية التركيز على مفهوم الفاعلية الذاتية ودوره في المؤسسات في مجال العلاقات العامة.
أما في المجال التطبيقي فقد أوصت بضرورة توفير التدريب والتعليم التنظيمي القيادي المناسب للمرشحين لتولي مناصب قيادية في الجهاز، وتعزيز قدراتهم على اتخاذ ممارسات القيادة التحويلية منهجاً لهم قبل وصولهم إلى المراكز القيادية، وأوصت بالأخذ في توصيات هذه الدراسة في إعداد الخطط الاستراتيجية للمؤسسات العامة والمؤسسات الأمنية.
وأشرف على الرسالة د. غسان نمر وشملت لجنة الممتحنين كلا من د. أكرم حمدان و د. حسين الأحمد.
إضافة تعليق جديد