
ناقش الباحث غسان محمد الشيخ إبراهيم الطالب في برنامج الماجستير في حل الصراعات رسالته الموسومة ب: "دور الجامعة الفلسطينية في تعزيز مفهوم وآليات البيئة الدامجة لدى طلبتها: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً".
تهدف الدراسة إلى التعرف على مفهوم البيئة الدامجة من منظور أكاديمي وطلابي بما يخدم الجامعة الفلسطينية اليوم، واستعراض هذا المفهوم نظريا من خلال دراسة الأدبيات الموجودة والتجارب العالمية وإعادة إنتاجه بما يلائم البيئة الفلسطينية. ومن ثم دراسة العلاقة بين كل مكونات البيئة الجامعية كالكتل الطلابية ورموزها وقياداتها وتبعات ذلك على الجو الجامعي والانسجام الاجتماعي والوطني بين الطلبة، والبحث في دور الجامعة الفلسطينية في تعزيز الهوية الطلابية والهوية الوطنية ودورها إداريا واستراتيجيا في ضوء متغيرات محلية ووطنية وثقافية.
تأتي أهمية هذه الدراسة كضرورة أكاديمية ثقافية ووطنية في ظل الظرف الحالي التي تمر فيها الجامعات الفلسطينية والمتغيرات المتداخلة في الحالة الوطنية عموما. كما أن هناك حاجة ماسة إلى دراسة دور الجامعات الفلسطينية ومسؤولياتها في العمل على توفير البيئة الدامجة الملائمة والآمنة لطلبتها وإيجاد آليات تطوير هذه البيئة الدامجة وانعكاسها الايجابي على الجامعة والطلبة. إضافة إلى إشراك الطلبة والكتل الطلابية في رسم ملامح البيئة الدامجة في الجامعات الفلسطينية على اعتبار أنهم مكون رئيسي في الحرم الجامعي.
تعتمد هذه الدراسة المنهجية الكيفية التحليلية والنوعية، بحيث تقوم على جمع البيانات الأولية من مصادرها، ثم وصفها وتحليلها بهدف الفهم وتحقيق القدرة على التنبؤ لوضع ما قد يلزم من تلك السيناريوهات للتعريف بالبيئة الدامجة، معتمدة على مصادر اولية وثانوية وتستخدم الاستبانة البحثية والمقابلات كأدوات بحث رئيسية، يضاف إلى ذلك عمل سلسلة من المقابلات المنظمة مع الطلبة داخل الجامعة ومع إدارة الجامعة خاصة أولئك المطلعون على البيئة الجامعية والنشاطات الطلابية والحراك الطلابي بشكل خاص وعام.
توصي الدراسة بأهمية استثمار التنوع في البرامج والأنشطة الثقافية في الحياة الجامعية وعدم اقتصارها على بعض الأنشطة السياسية والفعاليات التقليدية إضافة الى تطوير الأسلوب التعليمي واعتماد التعليم التفاعلي الدامج والمرتكز على الإنجاز الجماعي والذي يحاكي اهتمامات وقدرات الطلبة وحث إدارات الجامعات الفلسطينية على تطوير نظام الضبط والتواصل الفعال والمستمر مع الطلبة من خلال منصات مختلفة وأدوات فاعلة لتساهم في حل المشكلات الثقافية بشكل جذري واعتماد البيئة الدامجة، وضرورة مراجعة وتطوير أداء الكتل الطلابية في الجامعات الفلسطينية والابتعاد عن النمط التقليدي في تنفيذ البرامج والأنشطة .
وأشرف على الرسالة د. أمجد بني شمسة، وضمت لجنة الممتحنين كلا من: د. فادي جمعة و د. سهيل صالحة.
إضافة تعليق جديد