تتناول هذه الدراسة موضوع "الرعاية النفسية والجسمية للطفل في السُنّة النبوية واتفاقية حقوق الطفل"، من خلال جمع الأحاديث النبوية الصحيحة الثابتة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، ثم اختيار الأنسب منها؛ لتسليط الضوء على العناية الكبيرة التي كان يعطيها النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، لرعاية الأطفال الذين يعانون – على مر العصور- ألوانا من الإهمال والحرمان، في مناطق عديدة من العالم، ثم مقارنة ذلك بما جاء في اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1989م. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، من أهمها: أنّ اتفاقية حقوق الطفل قد أشارت إلى هذا الموضوع في عدد من موادها، ولكن هذه الإشارات كانت عامة ومجملة، خاصة في جانب الرعاية النفسية للطفل، في حين نجد عدداً كبيراً من الأحاديث النبوية اهتمت بجانب الرعاية النفسية للطفل وبشكل تفصيلي، وقد ذكر البحث منها ثمانية وثلاثين حديثاً صحيحاً. وفي جانب الرعاية الجسمية تحدثت اتفاقية حقوق الطفل، وبصورة عامة، عن حق الطفل في العلاج وممارسة الألعاب، في حين كان الحديث في السُنّة النبوية أشمل وأكثر تفصيلاً، وهذا يشير إلى ضرورة اتجاه الباحثين إلى دراسة السُنّة النبوية وما فيها من مناهج وتوجيهات سبقت النظريات التربوية والحقوقية في موضوع رعاية الطفل وغيرها من الموضوعات، وكان من أهم التوصيات التي جاء بها البحث: الانتباه إلى السُنّة النبوية وما فيها من مناهج مختلفة لإصلاح الحياة، ثم الاهتمام بإبراز ذلك من خلال الدارسات المقارنة.

المؤلف
منتصر أسمر, جمال زيد الكيلاني
Keywords
السُنّة النبوية, الرعاية، النفسية
الجسمية
الأمم المتحدة
الصفحات
237-265
تقييم