اختتمت الجامعة العربية الأمريكية ومؤسسة سكولار للبحوث والدراسات في العراق أعمال المؤتمر الدولي الرابع بعنوان "التوجهات الحديثة في العلاقات الدولية والإعلام والعلوم الاجتماعية والتربوية"، والذي نظم في مدينة أنقرة عاصمة الجمهورية التركية، وذلك على مدار يومين.
وقال مدير المؤتمر الدكتور مؤيد أبو صاع نائب رئيس الجامعة العربية الأمريكية للشؤون الأكاديمية أن أكثر من 130 باحثا بمختلف التخصصات شاركوا في المؤتمر، مثلوا عشرين دولة عربية وإسلامية ودولية، مشيرا إلى أن المؤتمر تركز في محاور عدة أبرزها، القانون، والعلاقات الدولية، والدراسات التاريخية، والإدارة، والاقتصاد، والدراسات الاجتماعية، والدراسات اللغوية والأدبية.
وأوضح، أن الباحثين المشاركين ناقشوا أبحاثهم، التي ساهمت في إثراء البحث العلمي المشترك بين الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة، بالإضافة إلى توثيق عرى التواصل، وتبادل الخبرات من كل التجارب لتطوير وتفعيل التعاون العلمي والأكاديمي بين الباحثين من جهة، والجامعات والمراكز البحثية من جهة أخرى.
وخر ج المشاركون في المؤتمر بعدة توصيات، أبرزها، التأكيد على ضرورة ترسيخ ثقافة المسؤولية في جانب التربية والتعليم بمختلف المؤسسات التربوية والتعليمية والفعاليات الاجتماعية ليتداولها الجميع، التشديد على ضرورة تكثيف البرامج التدريبية لزيادة كفاءات المعلمين والمدرسين ومعلمي التربية الخاصة خصوصا في مجال أساليب وطرق التدريس الحديثة بالإضافة الى تطوير البنى التحتية في جانب التعليم الالكتروني.
كما أكد المشاركون على ضرورة تصميم المناهج المدرسية بما ينسجم مع الثقافة العربية والإسلامية، والتأكيد على أهمية استخدام الوثائق التاريخية والسجلات الرسمية لفهم طبيعة العلاقات الدولية وتطور الأحداث الإقليمية والدولية، وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة التوجه نحو حوكمة الشركات لتحسين العلاقة بين المستثمرين ومدراء الشركات والأطراف ذات العلاقة، بالإضافة إلى اعتماد مبدأ الشفافية في مجال المعلومات ما بين الشركات، والتأكيد على أهمية اعتماد الشركات للذاكرة التنظيمية باعتبارها الأساس في تعزيز مستوى الارتجال التسويقي.
ودعوا إلى تشجيع استخدام التطبيق الصارم لمعايير المحاسبة الدولية والأخذ بعين الاعتبار حاجات التقارير المالية، وتحقيق تقارب بين المعايير الدولية والمحلية، كما تم اقتراح مساق جامعي اختياري في كافة جامعات الوطن تتضمن رؤية تقدمية لقضايا المواطنة، ودعوة وسائل الاعلام العربية لتسليط الضوء على المشاكل التي يعاني منها المسلمون في العالم، والتأكيد على ضرورة المحافظة على حقوق الوافدين في العالم العربي والاستفادة من تواجدهم لنشر الوعي في القضايا العربية، ودعوا إلى ضرورة تكثيف الدراسات التاريخية حول العالم العربي بإنشاء مركز بحثي تكاملي لربط الشعوب مع بعضها، والتأكيد على ضرورة تشجيع استخدام الأساليب والاستراتيجيات الحديثة في تعليم اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى .
