استضافت جامعة هارڤارد الأمريكية الأستاذ المشارك في كلية الدراسات العليا بالجامعة العربية الأمريكية الدكتورة دلال عريقات لتقديم محاضرة هامة حول القضية الفلسطينية ضمن سلسلة "حوارات الشرق الأوسط"، لتكون بذلك أول أكاديمية من فلسطين يتم استضافتها في جامعة هارڤارد منذ بداية جرائم الحرب في غزة.
وجرت المحاضرة بحضور ومشاركة فاعلة لأكثر من 150 شخصية من مجتمع هارڤارد من طلبة وأساتذة. وقدمت عريقات الرواية الفلسطينية ببعدها التاريخي، مؤكدة رفضها لتأطير السابع من أكتوبر، وأشارت إلى أهمية مشاركتها في المحاضرة نظرا للتأثير الكبير للمجتمع الطلابي، خاصة في جامعة هارڤارد، في صناعة السياسات العامة والخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية وحول العالم.
وشهدت المشاركة مناظرة صعبة بين الدكتورة عريقات والبروفسور طارق مسعود، أستاذ السياسة العامة والديمقراطية المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في كلية كينيدي بجامعة هارفارد. تمحورت المناظرة حول القضية الفلسطينية، حيث قدم كل منهما وجهة نظره ورؤيته حول التحديات والصراعات التي تشهدها المنطقة.
بعد المناظرة، تم فتح باب الأسئلة والنقاش مع الجمهور، حيث تبادلت الدكتورة عريقات والحاضرون آراءهم وتساؤلاتهم حول القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها. وأكدت الدكتورة عريقات على أهمية مثل هذه اللقاءات، خاصةً في إطار الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، حيث تلعب دورًا كبيرًا في إنتاج المعرفة ونقل الحقائق والروايات الصحيحة.
وشددت عريقات أن دولة الاحتلال تشن حربًا على الحقيقة، وتحاول بشتى الوسائل ملاحقة الأصوات التي تدافع عن فلسطين بلغة المنطق والحكمة والقانون. وأشارت إلى أهمية نقل الرواية الفلسطينية وكشف الحقيقة حول الاحتلال العسكري الإسرائيلي، ودور هذا التوجيه في تفنيد البروباغاندا الإسرائيلية وفهم جذور الصراعات في الشرق الأوسط.
وتأتي مشاركة الدكتورة عريقات بعد تعرضها لحملة تحريض ومحاولات إلغاء مشاركتها في الحوارات التي تستضيفها كلية كينيدي بجامعة هارفارد، وذلك بتحريض عبر وسائل إعلامية وأكاديمية أمريكية صهيونية.
تجدر الإشارة إلى أن سلسلة حوارات الشرق الأوسط التي تنظمها كلية كينيدي بجامعة هارفارد يتم تعريفها بأنها "لقاءات صادقة ومفتوحة واستقصائية بزوايا حيوية ومتنوعة حول الصراع الحالي وأسبابه وتوقعات السلام والتقدم في المنطقة".