استقبلت الجامعة العربية الأمريكية في رام الله الخبير الياباني البروفيسور هيداكي شينودا- مدير مركز بناء السلام في هيروشيما، والأستاذ في كلية الدراسات العليا للدراسات الدولية في جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية في اليابان. حيث ألقى البروفيسور شينودا ندوة متخصصة بعنوان: "تجربة اليابان: تجربة هيروشيما في إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية." ورافق البروفسيور شينودا في زيارته للجامعة السفير الياباني في فلسطين يوئيتشي ناكاشيما، والممثل العام لمكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" في فلسطين ميتسوتاكا هوشي.
وقال شينودا أن الهدف من زيارة الجامعات الفلسطينية هو لقاء الطلبة والباحثين وتسليط الضوء على التجربة اليابانية في التنمية وإعادة الاعمار بعد نهوضها من ركام الحرب العالمية الثانية ودمار السلاح الشامل. وخلال المحاضرة التي حضرها عدد من طلبة كلية الدراسات العليا والبكالوريوس والأكاديميين، استعرض البروفيسور شينودا تجربة اليابان في الإعمار، وطبيعة التحديات الداخلية والضغوط الخارجية التي واجهتها. وقال: "تعتبر حالة هيروشيما مثالاً على علاج بناء مدينة عسكرية ثم بناء مدينة تذكارية للسلام”. مضيفا أن سياسات بناء السلام تبدأ بتحليل الأسباب الجذرية للصراعات الماضية، وأن بناء السلام يتطلب التعامل مع الأسباب الجذرية للنزاع ومعالجة الأسباب الحقيقة للصراع يمكن أن يؤدي إلى سلام حقيقي. وتلا المحاضرة الاستماع إلى مداخلات الطلبة والإجابة عن أسئلتهم.
وكان في استقبال الوفد الضيف الدكتور محمد آسيا نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الطبية ممثلا عن رئيس الجامعة، والدكتورة نوار القطب عميد كلية الدراسات العليا، والدكتورة لانا شحادة مدير دائرة العلاقات الدولية، والدكتور أمجد أبو العز رئيس قسم العلوم الاجتماعية، والأستاذة نادين صيام مدير دائرة الاتصال والعلاقات العامة.
وأكد آسيا حرص الجامعة العربية الأمريكية على الاستفادة من التجارب الدولية في مجال البحث العلمي والتقدم التكنولوجي مشيدا بالتجربة اليابانية في العلوم والبحث العلمي. كما دعت القطب إلى فتح آفاق التعاون البحثي والأكاديمي والاستفادة من التجربة اليابانية، وتشجيع البحث العلمي الذي يسهم في بناء الأجيال وتنمية المجتمع الفلسطيني.
ورحبت الدكتورة شحادة بالوفد الياباني وأكدت على أهمية التعاون المثمر بين الجامعة العربية الأمريكية والجامعات اليابانية خاصة في دراسات السلام والعلاقات الدولية وبحث إمكانية الاستفادة من التجربة اليابانية في هذا المجال خاصة أن الجامعة تحتضن مركز السياسات ودراسات حل الصراع الذي يسعى إلى تنفيذ أنشطة بحثية وأكاديمية تعزز الشراكات المحلية والدولية.
من جانبه استعرض الدكتور أبو العز برامج قسم العلوم الاجتماعية في الجامعة ولا سيما برنامجي الماجستير والدكتوراه في حل الصراعات اللذان استقطبا عدد كبير من الخبراء والأكاديميين الدوليين. وأضاف: " يضم قسم العلوم الاجتماعية عدد من البرامج الأكاديمية المميزة مثل الدكتوراة والماجستير في العلاقات الدولية والماجستير في الأدب والتواصل بين الثقافات".
وأعرب السفير الياباني لدى فلسطين يوئيتشي ناكاشيما عن التزام اليابان بدعم الشعب الفلسطيني ومساعدته في البنية التحتية. وشكر سعادة السفير الجامعة على تعاونها في تنظيم الفعاليات الأكاديمية للخبراء والأكاديميين اليابانيين وبالتعاون مع مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" في فلسطين. وقال ميتسوتاكا هوشي، الممثل العام لمكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" في فلسطين أن الوكالة منخرطة في عدد كبير من مشاريع إعادة الإعمار في البنية التحتية الفلسطينية ولا سيما في مجال المياه والصرف الصحي والتعليم والتكنولوجيا. وأضاف أن محاضرة البروفيسور شينودا تأتي ضمن فعاليات "كرسي جايكا " وهي هو مبادرة أكاديمية أطلقتها الوكالة تسعى إلى عرض تجربة اليابان في التنمية.
