fbpx كلمة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس في المؤتمر الدولي الأول للتحول الرقمي | الجامعة العربية الأمريكية
معلومات التواصل للدعم الفني ومساعدة الطلبة ... إضغط هنا

كلمة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس في المؤتمر الدولي الأول للتحول الرقمي

الخميس, يوليو 6, 2023

فخامة الرئيس أبو مازن راعي المؤتمر حفظه الله، ومن يمثله أخي معالي الدكتور زياد أبو عمرو،

عطوفة الدكتور يوسف عصفور، ونائبه عطوفة المهندس زهير حجاوي المحترمون،

إخواني معالي الوزراء أعضاء منصة الشرف،

السادة الحضور كلٌ حسب حبه لفلسطين وكلكم أحباب فلسطين،،

اسمحوا لي بداية ان ابارك لأبو اسيد وأبو تامر دكتور وليد لكم جميعا للجامعة ولفلسطين اول كلية علوم رقمية في فلسطين في الجامعة العربية الامريكية. هذا الصرح العلمي الكبير الذي أصبح قلعة للعلم الحديث ومستودعا للبحث العلمي المنتج، فلسطيني المنهج، جنيني المنتج، عالمي المخرج.

الحضور الكريم في التعليم العالي، هنالك 3 اتجاهات للتعليم الرقمي:

أولاً: استخدام الذكاء الاصطناعي AI مثل CHAT GPT والتعلم الآلي، وهنا يتم استخدام هذه التقنيات بالفعل لتخصيص خبرات التعلّم وتكييف المحتوى مع أنماط التعلم الفردية، وتقديم ملاحظات في الوقت الفعلي لكل من المعلمين والطلبة، ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أيضاً في أتمتة المهام الإدارية وتحليل البيانات، مما يوفر وقتاً ثميناً للمعلمين للتركيز على التدريس.

ثانياً: استخدام الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR ، حيث يمكن لكليهما إنشاء بيئات تعليمية رائعة تحاكي مواقف وسيناريوهات الحياة الواقعية، ويمكن أن يكون هذا مفيداً بشكل خاص في مجالات مثل الطب والهندسة.

ثالثاً Gamification  و Navigation حيث إن الـ Gamification  قد اكتسب شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، ويتضمن تطبيق مبادئ تصميم اللعبة على تجارب التعلّم، مما يجعلها أكثر جاذبية ومتعة.

 

الحضور الكريم،

إن الذكاء الاصطناعي قادر على تحسين حياة الناس والتصدي لكبرى التحديات التي يواجهها المجتمع، لكنه قادر أيضاً في الوقت عينه على أن يزيد بشكل هائل المخاطر حيال الأمن والسلامة، وينتهك الحقوق المدنية والخصوصية، ويؤثر على اليد العاملة البشرية، وعدم تكافؤ الفرص؛ مما يؤدي إلى زيادة عدم المساواة.

ولكن أهم مخاطر الذكاء الاصطناعي هو أن يصبح أكثر ذكاءٍ منا، لأنه يمكن لأدمغتنا البشرية حل المعادلات وقيادة السيارات بفضل موهبة المعلومات وتخزينها، واستنباط الحلول للمشكلات الشائكة، ولدينا ما يقرب من 86 مليار خلية عصبية في جماجمنا وأدمغتنا.

على النقيض من ذلك، فإن التكنولوجيا الكامنة وراء برنامج الذكاء الصناعي مثلاً (تشات جي بي تي) تتميز بين 500 مليار وتريلون خلية اتصال، مما يضعها بمكان متقدم جداً مقارنةً بالإنسان، وبالتالي فإن نماذج الذكاء الصناعي باتت تعرف أكثر بمئات المرات من الإنسان، ولديها قدرة كبيرة وسريعة على التعلّم، وهذا ما يُعرف باسم مشكلة التحكم.

وعليه فمن المهم وضع مبادئ توجيهية ولوائح واضحة لضمان تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي، مع مراعاة السلامة ومراقبة مخرجاتها؛ بحثاً عن أية علامات على التحيّز أو سوء الاستخدام.

في الختام دعوني أتساءل هل AI هدف أم وسيلة؟

ما الفرق بين الرقمة والتحول الرقمي؟ أ

ين نحن من ريادة الأعمال الرقمية وجامعاتنا إلى أين؟

أتمنى لهذا المؤتمر أن يخرج بتوصيات تجيب على هذه الأسئلة، وتسهم في تعزيز وتطوير منظومة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي المبني على التكنولوجيا المعاصرة.

عاشت فلسطين،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته