ناقش الباحث فراس جمال ذياب الطالب في برنامج الماجستير في علم النفس التربوي رسالته الموسومة ب: "الاغتراب النفسي وعلاقته بالأمن النفسي-الاجتماعي لدى عينة من طلبة جامعات محافظات شمال الضفة الغربية".
فهدفت الدّراسة إلى معرفة مستوى الاغتراب النّفسيّ وعلاقته بالأمن النّفسيّ الاجتماعيّ لدى عيّنة من طلبة جامعات محافظات شمال الضّفّة الغربيّة، اضافة الى مسألة البحث في تلك الفروقات والاختلافات التي قد يسهم من وجهة نظر الباحث فيها بعض المتغيرات، كمتغير الجنس، مكان السّكن، التّخصّص الأكاديميّ، المستوى التّعليميّ، اسم الجامعة. وهو ما يجعل من الدراسة ذات أهمية كبيرة لصانع القرار وواضع السياسات التربوية والتعليمة سواء في المدارس او الجامعات وكليات ومعاهد الدراسات العليا على حد سواء، في فلسطين.
فيما يتعلق بالمنهج المتبع فقد اعتمدت الدّراسة على المنهجَ الوصفيّ الارتباطيّ، واختير لها عيّنة عشوائيّة طبقية حسب جنس الطالب/ة، حيث بلغ حجم العينة (382) طالبًا وطالبةً من طلبة الجامعات الفلسطينية في محافظات شمال الضفة الغربية، وتحديدا طلبة الجامعة العربيّة الأمريكيّة، جامعة النّجاح الوطنية، جامعة القدس المفتوحة، فجامعة فلسطين التقنية - خضوري.
وكان من بعد جمع البيانات اللازمة من خلال الأدوات المخصصة لذلك وتحليلها احصائيا بأن كشفت نتائج الدّراسة عن أنّ مستوى الاغتراب النّفسيّ لدى العيّنة المبحوثة في حجمه متوسطًا؛ إذ بلغ المتوسّط الحسابيّ (3.15)، وجاء مستوى الأمن النّفسيّ الاجتماعيّ أيضا متوسطًا، بمتوسط حسابيّ مقداره (2.75). كما أظهرت الدّراسة عدم وجود فروق دالّة إحصائيًا في متوسّطات الاغتراب النّفسيّ تبعًا لمتغيّري الجنس والمستوى التّعليميّ. في حين كانت الفروق دالّة إحصائيًّا تبعًا لمتغيّر مكان السّكن لصالح القرية، والتّخصّص الأكاديميّ لصالح العلوم الإنسانيّة، واسم الجامعة التي ينتمي اليها الطالب/ة لصالح القدس المفتوحة وجامعة النّجاح الوطنية. يضاف الى ذلك الكشف عن عدم وجود فروق دالّة إحصائيًّا في متوسّطات الأمن النّفسيّ الاجتماعيّ لدى الطّلبة باختلاف متغيرات الجنس، مكان السّكن، التّخصّص الأكاديميّ، المستوى التّعليميّ، في حين كانت الفروق دالّة إحصائيًّا تبعًا لمتغيّر اسم الجامعة، وتحديدا لصالح طلبة العربية الأمريكيّة، والقدس المفتوحة، ففلسطين التقنية - خضوري. وأشارت النّتائج إلى وجود علاقة ارتباط سلبيّة ذات دلالة إحصائيّة بين الاغتراب النّفسيّ والأمن النّفسيّ الاجتماعيّ. وهو ما يعني أنه كلّما زاد الاغتراب النّفسيّ لدى طلبة جامعات محافظات شمال الضّفّة الغربيّة كلما قلّ مستوى الأمن النّفسيّ الاجتماعيّ لديهم، والعكس صحيح.
وأشرف على الرسالة د. وائل أبو الحسن، وضمت لجنة الممتحنين كلا من: د. فايز محاميد و د. يحيى جابر.